كل محب للأمن والسلام يشعر بالأسف والحزن والقلق للجريمة المغموسة في لجج التطرف والعنصرية والكراهية التي اُرتكبت في حق الآمنين في مسجدهم وهم يصلُّون، وفي حق الإنسانية جمعاء، ونحن في تجمع المهنيين السودانيين ندين من موقع الانتماء للقيم التي تُعلي من قدر الإنسان وقيمته غض النظر عن دينه أو عرقه، ندين وبشدة ماحدث في جامعين للمسلمين في نيوزلندا من جريمةٍ راح ضحيتها أكثر من خمسين شخصاً. إن تمدُّد التطرف بكافة أشكاله يُعد خطراً حقيقياً على الأمن والسلام العالميين، وقد عانى شعبنا فى السودان من حكم نظامٍ إرهابي متطرف مارس صنوفاً من التطرُّف ضد السودانيين ودعم الإرهاب خارجه. وإذ يثور شعبنا اليوم فى وجه النظام فإن ثورتنا هذه تعمل على وضع القيم الإنسانية المشتركة كهادي لمجتمعنا ونظمه الحاكمة. تعازينا لشعب نيوزلندا ولعائلات وذوي الضحايا وأحبابهم، ودعواتنا للشهداء بالرحمة والمغفرة، وكل أملنا أن تأخذ العدالة مجراها والمحاسبة مسارها الطبيعي. إعلام التجمع 16مارس2019م