ان الشباب هم امل الحاضر وكل المستقبل فتحقيق اكبر استفادة منهم لا تتاتي الا من خلال اتاحت الفرصة لهم في التعليم والعمل وسن القوانين التي تحقق ذلك والالتزام بها ‘ من قتل في بن طلحة كتاب يتحدث عن المجزرة التي وقعت في مدينة بن طلحة التي راح ضحيتها اكثر أربعمائة شهيد في ليلة واحده و تفصيل كامل عن أحداث العام 1991م في بلد المليون شهيد الجزائر للكاتب ذو التوجه الاشتراكي نصر الله يوس ‘ حيث وصف الكاتب انقلاب الجيش علي الاسلاميين بعد تحقيق فوز مستحق في الانتخابات وكيف ان الاجهزة الامنية علي حسب شهادته كانت تقوم ببعض العمليات وتلصقها بلاسلاميين من اجل محاربتهم ‘ بجانب الاساليب التي كانوا يتبعونها كمعارضة من اجل منع وصول التيار الاسلامي للسلطة وما يميز الكتاب ان صاحبه شاهد عيان علي تلك الاحداث وكان فاعلا في الساحة السياسية حتي استلام الجيش للحكومة ‘ بعدها هجر الوطن متوجها لباريس ‘ في الايام التي كنت أقرأ فيها الكتاب خرجت مقدما بعض معارفي للشارع فاذا بي ابصر الشاب (طلحة) ‘ وان كانت هنالك مجزره ارتكبت في مدينة بن طلحه فعندنا هنا الف طلحة يموتون بسبب الاهمام وعدم الرعاية ولسوء الظروف ‘ طلحة الشاب الشاطر المميز المتدين الذي كان اول دفعته في الأساس وتتنافس بعض المدارس الخاصة لتقدم له المنح من اجل ان يكون من طلابها ليحقق لهم نسبة عاليه تساهم في رفع اسم المدرسة اصبح سائقا لعربة (كاروا) ! طلحة الذي لو وجد الاهتمام والرعاية من قبل الدولة لكان له شأن اكاديمي مميز فثروات العقول النابغه افضل وادوم للدول من المياه الجارية والاراضي الشاسعة فكل هذه النعم لايمكن الاستفاده منها دون عقول تخطط وتدير فراس المال البشري اغلي من كل شي ‘ وان كان المثل القديم المتجدد يقول (الجفلن خلهن اقرع الواقفات) فيجب علي الدولة ان تهتم بالتعليم من حيث المواد المقدمة والبيئة التعليمية بجانب سن القوانيين التي تحرم عمالة الاطفال فمنظر الصغار في تقاطعات شوارع الخرطوم اظنه لا يعجب انسانا عاقل يريد التقدم والخير للبلد ‘ علي وزارتي التعليم والرعاية المزيد من الجهد والعمل من أجل صناعة مستقبل أفضل لطلحة وإخوته ولاننسي دور منظمات المجتمع المدني . وكان حيين بنتقابل [email protected]