طالب خطيب الأنصار آدم أحمد يوسف محاكمة كل خطط وشارك ودبر لإنقلاب ال 30 من يونيو من العام 1989 احياءً و امواتا ، وحذر من من وصفهم بعلماء السلطان ، وأعتبر أن المرحلة مرحلة تجرد و نكران ذات وتقديم الاولويات ومن تقديم الاولويات اختيار اصحاب الكفاءات والخبرات. ودعا يوسف في خطبة الجمعة بمسجد السيد عبد الرحمن بود نوباوي أمس إلى تناسى الأحزاب والطوائف والقبائل والجيهات ،و ليكن السودان هو الهم . وأشار إلى رفع الإمام عبدالرحمن المهدي شعارا (لا شيع ولا طوائف ولا احزاب ديننا الاسلام و وطننا السودان) . وقال باللغة الدارجية (لو ما خليتو الطائفية و بقيتو مسلمين وما خليتو الحزبية و بقيتو سودايين يأكلكم المرفعين). وتابع يوسف: بني وطني ها نحن جميعاً صرعنا العدو المشترك ولا تعتقدوا ان رأس الحية الذي قطعتموه هو النهاية فالسم يكمن في جسد الحية وليس في رأسها و الجسد ما زالت بقاياه متناثرة في اطراف البلاد. فليكن همنا هو البحث عن جسد الحية التي قطعنا رأسها لنقضي الى الابد على الفساد الذي اصاب البلاد زهاء الثلاثة عقود من الزمان. وحذر ممن سماهم علماء السلطان وأضاف: نقول لا تسمعوا لعلماء السلطان الذين ظلوا طيلة تلك العقود البائدة يطبلون ويفتون للسلطان الجائر، فتارة يحللون الربا و اخرى يفتون بقتل ثلث او نصف المواطنين ليعيش الطاغية و زمرته وحدهم في البلاد فالعار كل العار لعلماء البلاط الذينيعيشون على فتات موائد السلطان. وأردف: وفي الاثر افات الدين ثلاثة حاكم جائر و عالم فاسق و مجتهد جاهل و قال تعالى في حديث قدسي (لا تسأل عني عالما اسكره حب الدنيا فيضلك عن سبيلي) وقديماً سمى الامام المهدي العلماء الذين وقفوا مع غردون سماهم علماء السوء و ايضاً بقطاع الطريق فهم مثلهم مثل اولئك الذين يأكلون اموال الناس بالنهب المسلح. وأضاف أنه لربما يستغرب البعض المطالبة بمحاكمة الاموات .وإستطرد : نقول تلك سنة الهية فالله عز و جل قال لفرعون (فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك اية و ان كثيرا من الناس عن اياتنا لغافلون ). فكانت تلك معاقبة لفرعون. واليوم كل من يزور المتحف الكبير في القاهرة يجد جسد فرعون مسجى عظة و عبرة لمن يتعظ. عليه نقول يحاكم كل اولئك الذين تسببوا في شقاء وعناء هذا الشعب الابي ليكونوا عظة وعبرة حتى ينتهي مسلسل الانقلابات المشؤوم. الجريدة