أفصح وزير المالية إبراهيم البدوي عن برنامج من ثلاث مراحل لانتشال الاقتصاد من الأزمة التي يعيشها. وقال البدوي ل (الانتباهة) غداة إعلان الحكومة أمس إن المرحلة الأولى ستبدأ بإجراءات إسعافية سريعة لتخفيف معاناة المواطنين بمعالجة غلاء المعيشة وتثبيت أسعار السلع الضرورية. فيما تستهدف المرحلة الثانية معالجة أزمة الاقتصاد الكلي المتعلقة بعجز الموازنة والتضخم (الانفجاري) المرتبط بتمويل الموازنة بموارد غير حقيقية. وأوضح البدوي أن معالجة الاقتصاد الكلي تتطلب أيضاً إصلاحاً هيكلياً في الأدوات المستخدمة على صعيد السياسة المالية، ونبه إلى أن برنامجه يستهدف معالجة أزمة شح السيولة من خلال إجراء هيكلة للجهاز المصرفي. وشدد على ضرورة الاستفادة من الطاقات المتاحة لتمويل الموازنة، مشيراً إلى عدد من المبادرات التي انطلقت في الداخل والخارج، وزاد قائلاً: (الإحسان يبدأ من أهل البيت ولا بد لنا من الاعتماد على النفس حتى إذا طلبنا دعم الاصدقاء ننطلق من أرضية صلبة). ولفت البدوي إلى أن المرحلة الثانية تشمل دعم عملية السلام المتوقعة ببرنامج عبر الانتقال من العون الإنساني إلى التنمية المستدامة في المناطق الثلاث (دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان). وكشف عن دراسة أفكار لخلق وظائف قصيرة ومستديمة للشباب. وفيما يتعلق بالمرحلة الثالثة أشار إبراهيم البدوي إلى أنها تعنى بتقوية مؤسسات إدارة الاقتصاد بالبلاد بإطلاق مشروعات تحقق موارد للدولة من بينها مشروعات لصادر الماشية بإنشاء مسالخ حديثة، بجانب تصنيع الزيوت، فضلاً عن تعمير الزراعة المروية عوضاً عن مشروعات أخرى سيتم طرحها خلال الفترة القادمة من أجل الانتقال نحو اقتصاد ذو إنتاجية عالية عماده طاقات الشباب. الانتباهة