السودان يدخُل حقبه جديدة في تاريخهِ السياسي والإقتصادي عبر حكومة الخُبراء الوطنية الجديدة وهي حكومة من الكفاءات سيكون لها دور مُقدر في الدفع بدفة الإقتصاد نحو الطريق الصحيح بعيداً عن الفساد والمحسوبية والبُطء ، لإقتصاد نامي سليم مُعافي يحمي المُستثمر وحقوقهُ ويوفر لهُ البيئة المُلائمة لذلك بسياسات رشيدة تجذب المُستثمرين من كافة البِقاع . يرى أهلُ الاقتصادِ دائماً أن فرص الاستثمار الأمثل تكمن في توفر وتنوع الموارد بكافة اشكالها، ليس ذلك فحسب بل بإتباعها بحزمة من الإجراءات والسياسات الرشيدة تُسهل وتُشجع وتحمي الاستثمار والمستثمر . تحف حدودها 7 دول تمثل منافذًا مُتميزة لأسواق عطشى على طول الحدود البالغة 6780 كلم ، غير ذلك فالسودان غني بالموارد الطبيعية ، إذ يبلغ الإحتياطي المؤكد للنفط قُرابة 1.6 مليار برميل ، في حين يبلُغ الانتاج الحالي ما يُقارب 70 الف برميل فقط ! ، ويقدر احتياطي الذهب 1550 طناً فيما يبلغ الانتاج ما يُناهز 90 طناً تقريباً، أما احتياطي الحديد المؤكد فيبلغ 52 مليار طن ، و500 الف طن من النحاس وغيرها من المعادن هذا علي سبيل المثال لا الحصر ، جميعها في حوجه لرؤوس أموال إستثمارية لإستخراجها من باطن الأرض . أما بالنسبة للثروة الحيوانية فقُدرت بحوالي 103 مليون رأس من الابقار والضان والإبل والماعز، والتي يحتل بها السودان المرتبة الثانية افريقياً ، كل تلك الثروة لا تحتاج إلاّ إلى مسالخ بمعايير عالمية ومدابغ ومستودعات للتخزين وانتاج للأسمدة من مخلفات ذات الحيوانات ومن ثم تصديرها بعد تصنيعها بقيمة مضافة تدعم الاقتصاد الكلي ، أما فيما يتعلق بالثروة السمكية فيبلُغ احتياطي السودان منها ما يُناهز 110 الف طن بها انواع في حاجة الي مزارع للاستزراع السمكي وانشاء مصانع للانتاج والتصدير لجلب العملات الأجنبية ، أما بالنسبة للماء فالمياه العابرة للسودان بطولة تقدر بي 93 مليار متر مكعب من مياه النيل والأنهار الأخرى، ومتوسط الأمطار السنوي يبلغ 400 مليار متر مكعب ، والمياه الجوفية تُقدر ب 40 مليار متر مكعب من ، يستهلك السودان منها أقل من 18.5 مليار متر مكعب، أى ما تعادل حصته في مياة النيل فقط . فيما يخُص الأراضي الزراعية فنحن نتحدث عن 88 مليون هكتار صالح للزراعة ، المستغل منها يبلُغ 18 مليون هكتار فقط تقريباً ، كل هذة المساحات الشاسعه بطول البلاد وعرضها وعلي ضفاف نيلها وانهارها بحاجه إلى من يبذرُ فيها بذرة إستثماره الواعد ! محاصيل السودان الدائمة هي الصمغ العربي ، الذرة ، والسمسم ، القمح ، والقطن ، الدخن ، الفول السوداني ، بالاضافة الي التمور وقصب السكر وغيره ، وبالنسبة للمحاصيل البُستانية مثل المانجو، والبرتقال، والليمون، والقريب فروت، والموز فقد بلغت المساحة المزروعة حوالي 317 ألف فدان ! بالنسبة للمانجو تُعتبر السوق الآسيوية والأوروبية المستورد الرئيسي في مواسم ندرتها التي تعتبر مواسم وفرة بالنسبة للسودان . نضع ثقة كبيرة في حكومة الكفاءات الوطنية ومجلس التشريع ، في إستصدار تشريعات والعمل على حراستها من أيدي سماسرة السوق وكبح جماحهم ، وتحسين البيئة الإستثمارية عن طريق تسهيل وتسريع الإجراءات التي تأخُذ وقتًا طويلًا كما ينبغي على المؤسسات المالية العمل على توفير الحد الأدنى من الإستقرار النقدي والمالي ليتماشى مع ضمانات الاستثمار . ايليا روماني وليم [email protected] الاقتصاد اليوم الوسوم الأستثمار الأقتصادي السودان