مصيبة الشعب السودانى ليست فى (إبن الاخت) الذى خدع السودانىين و العالم 30 عاما مناديا ومدعيا بتطبيق شرع الله ليتضح بعد كل هذه المدة التى انتهت بثورة ظافرة ، أنه مجرد لص ساذج ضُبط متلبسا بمسروقات ، يحتفظ بها داخل منزله. مصيبتنا الآن ، فى هذا الخال الذى يري و يقرأ و يشاهد فساد ابن أخته الذى أطاح به الشعب السودانى فى ثورته المجيدة و الخال يدير عين مغمضة عن فساد حكم ابن أخته و ليته صمت على ذلك و لكن ، بكل بجاحة و صلف ، بدأ يروج لكل مساوئ نظام ابن اخته و فساد حكمه ليلصقه على الثورة وكأنها إفرازات قوى الحرية و التغيير و اعدائه اللدودين من الشيوعيين و البعثيين ، بدأ ينسب اليهم كل موبقات و انحرافات العالم من حولنا بعد إضافة لمسات التقنية الحديثة في تزوير الحقائق التى لا تخف على بهلول جهول . الخال الرئاسي ، أكثر تضررا من سقوط نظام ابن اخته الذي اخرجه من عالم المجهول حيث لا يعرفه و لم يسمع به أحد من قبل و بسرعة الصاروخ اراد أن يكون مهندس اتصالات لا تعرف له كفاءة او تميز فى هذا العالم و كان مجرد (بوسطجي ) مغمور فى احدى دول الاغتراب حتى ، حط على رقاب الشعب السودانى بعد أن قام ابن اخته اللص بارتكاب جريمته النكراء بسرقة السلطة في ليل الثلاثين من يونيو قبل 30 عاما ، احال البلاد الي دمار شامل إقتصاديا و أخلاقيا ، قرّب اليه اللصوص من اهله و عشيرته و اغدق عليهم من اموال الشعب السودانى ، بعد أن كانوا بِغاثا ، حفاة و عراة أصبحوا يتطاولون فى (كافورى) و يكنزون الاموال فى ماليزيا ودبى وتركيا ، يمتلكون مجموعة شركات بكل (الزوايا) بعد أن كانوا مجرد حثالة ظنابيج و رمتالة عواليق ، متسولين تطاردهم عقد الماضى ، عبثا يحاولون إرجاع عقارب الساعة للوراء لإعادة ماضيهم و فردوسهم المفقود بلا جدوى . كعادة الخال الرئاسي فى زفراته الحرى ومن باب فقه الضرورة ، يفشل فى الكذب على من يخالفه الرأي خاصة وسط قوى الحرية و التغيير بطرق صبيانية و أسلوب المراهقين فى الافتراء و تدبيج الاكاذيب و الاستخدام الساذج لوسائل التقنية الحديثة بلا حنكة او دربة ، يستخدم بكل سذاجة مقاطع فيديو لا علاقة لها بالشعب السودانى تتم معالجتها بتقنية (الفوتوشوب ) بطريقة مكشوفة لا تُخفى على ضرير لتصبح مسار تندر و سخرية وسط مستخدمى الانترنت و من فرط جهاله الخال يعتبرها حقيقة حدثت فى الخرطوم لزواج مثليين و لقطة واضحة لا علاقة لها بسودانيين لطفل يتعاطى الدخان الذى (تكرفه) الخال الرئاسي بخبرة ، أنه (بنقو) و امثلة اخرى يريد أن يلصقها على قحت و الشيوعيين فى حديث افك جديد. الخال الرئاسي يعتقد أن بمقدوره توجيه الرأى العام بهذه الخزعبلات و مدعياً ، حملة شعواء تستهدف المجتمع و الدين و القيم و الثوابت ، هذا الكلام (البطيخ) لم يعد ينطلِ على الشعب السودانى بعد سقوط حكم الافاك اللص الراقص الكذاب رائد مدرسة الفساد و الانحلال و الفسوق ، الخال أدرى بحجم فساد ابن اخته الذى افقر شعب غني بموارده و قيمه و أخلاقه ، اليوم يريد الخال الحديث عن التفسخ و الانحلال و زواج مثليين دشنه نظام الانقاذ ، في أشهر الزيجات (ود الوزير إياه) تمت خارج السودان هذا غير المسكوت عنه فى تاريخ (المغنيين المطاليق) مطرب التهتك في (الجو بأنادى) الجزيرة و نهر النيل ، جاء أحد ابنائهم ليحدثنا أحد عن القيم و الاخلاق و فاقد الشيئ لا يعطيه ، تناسوا الثراء الفاحش فى زمن ود الأخت . الجريدة