في يوم الجمعة الموافق الأول من شهر نوفمبر 2019م، أقام نادي السينيورز بلندن، الذي تنظمه منظمة (نسوة)، ندوة محضورة عن الوضع الراهن في السودان. وقد كان عدد الحضور كبيراً خاصة من الجنس اللطيف والشباب والشابات الذين جاؤوا للاستماع للسينيورز والاستفادة من خبراتهم وتواصل الأجيال. افتتحت الندوة الأستاذه سهير شريف أمين عام منظمة (نسوة) فقدمت المستشار السابق في دولة الكويت مولانا محمد ياسين عبدالعال، وتم اختيار الأستاذ عمر عبدالعزيز الإعلامي المعروف لإدارة الندوة. بدأ المستشار محمد ياسين عبدالعال حديثه بتعريفه بنفسه فقال إنه بعد أن عمل في السودان تم انتدابه للعمل في دولة الكويت حيث قضى هناك نصف قرن من الزمان واستقر الآن في بريطانيا. وحكى عن تجربته في الكويت حيث ذكر أن الكويت قدمت للسودان مساعدات كثيرة منها منح وقروض ميسرة استفاد منها السودان كثيراً. ثم عرّج على موضوع السينيورز المتواجدين في بريطانيا فقال إن فيهم كفاءات كبيرة في كل المجالات واقترح أن يكوّنوا لجاناً تساعد السودان بخبراتهم وتوصياتهم وأن الوطن بحاجة لتضافر جهود الجميع سواء في بريطانيا أو في دول الشتات الأخرى. تحدث بعد ذلك المستشار القانوني مولانا زكريا الهاشم فانتقد القوانين التي وضعها نظام الإنقاذ خاصة قانون الردة. كذلك تحدث المهندس كمال التلب عن الجانب الهندسي في السودان وعدد جوانب القصور فيه كما ذكر المشاريع القومية التي كانت تعد مفخرة للسودان ودمرها النظام السابق. وتحدثت الأستاذه إصلاح يونس عن زيارتها للسودان لحضور المؤتمر الدولي الثاني لتحديات الإدمان وإعادة التأهيل في الشرق الأوسط وأفريقيا الذي تنظمه منظمة (بت مكلي) وهي برئاسة الدكتور لبنى مكلي، وقالت بأن أكثر من خمس وعشرين دولة شاركت فيه وتم تقديم أوراق مهمة تنتظر التنفيذ وأن المؤتمر كان ناجحاً بكل المقاييس وسيشكل اضافة لحل مشكلة إدمان وتعاطي المخدرات. بعد ذلك تحدث الدكتور ياسين القدال أخصائي الطب النفسي القادم من السودان عن تجربته قبل مجيئه إلى بريطانيا في غرب دارفور حيث ذكر أن الأوضاع الصحية هناك مأساوية ولا يوجد أطباء أو أدوية وأن الناس هناك يتداوون بالأدوية الشعبية وأدوية مضرة تأتي من دولة مجاورة وفي النهاية فهم يعيشون على المساعدات الأجنبية. تحدث كذلك الأستاذ عمر عبدالعزيز عن الإعلام في السودان فذكر بأن التلفزيون السوداني لا زال كما هو في عهد النظام البائد وليس هناك أي تغيير يحس به الإنسان في البرامج. وعن الحكومة الحالية تحدث ضابط سابق في القوات المسلحة فقال بأن الأوضاع لن تنصلح طالما يسيطر العسكريون على السلطة ولا بد من إزاحتهم واحلالهم بمدنيين. وعن التعليم تحدث البروفيسور الطيب أبوسن المتخصص في التعليم فانتقد السلم التعليمي خاصة وجود أطفال صغار مع مراهقين في مرحلة الأساس مما يشكل خطورة على الأطفال منهم، كذلك انتقد البروف أبوسن مقررات التربية الوطنية وغيرها من المقررات التي وضعها النظام البائد.