كشف نازحو الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة قريضة قبل يومين عن أوضاع ماساوية يعيشونها وذلك بعد حرق منازلهم وفقدان جميع الممتلكات. وشهدت منطقة قريضة بولاية جنوب دارفور إحداث قبلية دامية يوم الأربعاء، قتل على إثرها 12 شخصاً وعدد من الجرحى، بجانب حرق منازل وممتلكات النازحين بمعسكر "ام عسل" بقرية الدكة ومنطقة أبيض، بمحلية قريضة. وقفت لجنة أمن ولاية جنوب دارفور برئاسة، الوالي موسى مهدي إسحق، على الأوضاع الأمنية والانسانية للمواطنين بمحلية قريضة، وعقدت فور وصولها سلسلة اجتماعات مغلقة مع الادارات الأهلية لقبيلتي "المساليت والفلاتة" ولجنة أمن المحلية ولجان المقاومة بحامية القوات المسلحة قريضة. وطالب ممثل المتضررين في الأحداث، خليل أمين سليمان، بتوفير الغذاء ومواد ايواء بصورة عاجلة للمتضررين، مؤكداً حرق 2000 منزلا وفقدان كافة الممتلكات والمستندات الثبوتية. وأشار إلى أنهم يعشون في أوضاع ماساوية وان الأسر تعيش في العراء والبعض مستضافين مع أقاربهم في المدينة، مشيراً إلى أنهم في الأصل نازحين من قرية "ام عسل" إلى قريضة، قبل ان تحل بهم الكارثة مرة أخرى. فيما طالب المواطن محمود عبدالله من قرية الدكة حكومة الولاية بضرورة بسط هيبة الدولة، وشكا معاناتهم من صعوبة العيش لعدم توفر خدمات المياه والصحة والتعليم، مطالبا بضرورة إستعجال عودتهم إلى قريتهم القديمة مع توفر الخدمات، كما طالب باستعجال قيام مؤتمر الصلح بينهم وأهلهم المساليت، ووعد بمساعدة الأجهزة وتسليم أي مجرم للسلطات القانونية . فيما طالب لجان المقاومة ب "قريضة وسعدون" بفتح تحقيق عادل وشفاف في الأحداث والقبض على الجناة من القبلتين وتقديمهم إلى المحاكمة، فضلاً عن المطالبة بقيام موتمر الصلح وفصل الحدود الادارية في المناطق المتنازع عليها، مشرين إلى أن القتلى من الطرفين (12) قتيلا بجانب (15) جريحا تم تحويل خمس حالات إلى نيالا.