ما هي أسباب زيارتكم لجنوب السودان .. وماذا دار في لقاءكم مع الرئيس سلفاكير؟ أسباب الزيارة على الصعيد الشخصي، هذا أول مرة ازور دولة جنوب السودان بعد التغيير الذي حدث في السودان، الهدف الاول هو ان انقل شكري وتقديري الشخصي لحكومة جنوب السودان للدور الكبير الذي لعبته حكومة جنوب السودان في تحملها الصبر الكبير خلال فترة رعايتها للعملية السلمية السودانية ومن جانب آخر ننقل اهتمامنا وحرصنا بأن نلعب الدور الممكن لانجاح العمليه السلمية في جنوب السودان كذلك، ومن ناحية اخرى بحكم المتابعه والمراقبه وتاكيدا على اهميه استمرارية حكومه جنوب السودان حتى استكمال واستيعاب على استمرار هذا الدور والامر الاخر هنالك بعض الملاحظات والتحديات التي تواجه اتفاق السلام من حيث التطبيق وانزاله إلي أرض الواقع وتجاوز تلك التحديات امر ممكن ولكن نحتاج الي انتباه خاصة في شرق السودان والمنطقتين، هذا ما تكلمنا فيه بخوص طبيعة هذه التحديات وما يمكن عمله، لذلك اكدنا بان يتوافق الناس بقيادة حكومة جنوب السودان على آلية لرصد والمتابعه بما يضمن تطبيق الاتفاق بدون اشكالات او عوائق باعتبارها الدولة التي استضافت المفاوضات، والاخ الرئيس سلفاكير مستوعب الامر ومتابع بشكل دقيق. نلاحظ كثرة تبادل الزيارات مابين الشمال والجنوب ماهي النتائج الملموسه من تلك الزيارات حتى الان؟ هي زيارات متنوعة على حسب ملفات معينة ونقوم بتعزيزالعلاقات الثنائية وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين ويؤسس لعلاقات ودية المستدامة وبعدها الاساسي لمصلحة الشعب في الدولتين.. فالوفود السابقة كانت معنية بالسلام ولكن تزايد مجيء الوفود خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك ولقائه مع الرئيس سلفاكير والاتفاق على تفعيل الشراكات وتعزيز الروابط المشتركة،على سبيل المثال العلاقات والحركه التجاريه بين البلدين وانتقال البضائع وحركه المواطنين وتعاون في مجال التعليم العالي، وادارة الحركة لسكان المناطق الحدودية والتعاون ايضا في الاستقرار الامني على الشريط الحدودي لضمان الاستقرار المتبادل، وايضا موضوع رسم الحدود بحيث أن تكون الأشياء واضحة لكي لا تؤثر على الجانبين وكذلك التنسيق في الولايات الحدودية في السودان وجنوب السودان ، هذه هي اهداف زيارة هذه الوفود. هناك قضايا اساسية كانت معطلة ما بين الشمال والجنوب في عهد النظام المباد.. متى ستعود الاشياء إلي طبيعتها.. الحريات الاربع إلي اين وصلتم فيها؟ هي مسألة اجراءات فقط .. بمعني ان حركة الوفود التي تأتي الي هنا هي المعنية للجانبين بالامر ،الحريات الاربع رسم الحدود مثلا كانت من الاشياء المعطلة الي جانب قضية المعابر ونقل البضائع والآن كما توجد مشكلة في نقل البضائع من ربك إلى الرنك،ولكن من حيث مصلحة الجميع تم الاتفاق علي فتح المعابر لأن الجنوب يعتبر سوق تجاري كبير بالنسبة للسودان والسودان بالنسبه لجنوب مدخل ذات جزئية اقتصادية اكبر من أي دولة أخرى إذن الاثنين متشابهان. ما هي أهم القضايا المستقبلية التي تودون مناقشتها مع المسؤولين هنا؟ القضايا المستقبلية تتبلور في كيفية تطويرالعلاقات الثنائية بين البلدين الي الافضل بما يحقق مستقبل آمن وواعد للاجيال الحالية والقادمة في الشمال والجنوب .. مثلا على مستوى التعليم العالي والخدمات وعلى مستوى حركة التنقل بما يحقق الانسجام والتفاهم التي ستاسس علاقة استراتيجية لا تتأثر بتبادلات السياسة وتقلباتها في أي من البلدين. هذا هوالعنوان المهم لاستدامة الروابط بين الناس في البلدين.. وكما رأينا سلوك النظام البائد كانوا على درجة كبيرة من عدم المسؤولية ويتخذون قرارات بتعطيل انبوب النفط او يقفلون المعابر.ومضايقة المواطنين الموجودين خارج المناطق الحدودية وفي غيرها من المناطق فكل هذه الاشياء تحتاج الى اتفاقات واليات تنفيذ تضمن عدم تكرار احداث عهد النظام البائد. هل لديكم تصورات محددة لتطوير العلاقات ما بين الشمال والجنوب بشكل عاجل حتى تعود الامور إلي ما كانت عليها من قبل؟ الآن نحن بدأنا فيه وكل محور حسب فترته المحددة مثلا لا نستطيع ان نقول ان موضوع المعابر سينتهى في خلال شهر، فالامر يعتمد على اللجان المشتركة وقدرتها في معالجةالاشياء الفنيه وترفع تصوراتها، ولكن القيادة السياسية هنا وهناك جاهزه لتفعيل فهي مسألة اجراء ليست باكثر.