قال عدد من النشطاء الشباب وقيادات بالادارة الاهلية بولاية جنوب كردفان ان استمرار الصراع القبلى بين المكونات المختلفة فى الولاية اضر بالنسيج الاجتماعى واقعد بالولاية اقتصاديا وتنمويا، وارجعوا ذلك لحزمة من الاسباب على رأسها التسلح القبلى والمليشيات التى شكلها النظام السابق والخروقات المستمرة للعهود الى انتشار خطاب الكراهية. وقال دكتور على الامين، أحد القيادات الشبابية "لراديو دبنقا" فى مدينة الدلنج، إن الشباب فى اى منطقة من ولاية جنوب كردفان كانوا يتعارفون عبر الاحياء والمناطق وليس عبر القبائل والمجموعات الا بعد مجئ نظام الانقاذ البائد فى الثمانينات، المكونات الاجتماعية كانت العلاقات السائدة فيما بينها السلام والمحبة. واوضح ان النظام البائد منذ مجيئه للسلطة اصطحب معه الارث العنصرى من اجل بقائه فى السلطة مما اسس لعدم الاستقرار الذى تعيشه الولاية الان. واشار الى المليشيات التى كونها النظام اضافة الى الاسلحة المنتشرة فى ايدى المواطنين وعدم احترام المكونات للاعراف فيما بينها كمسارات الرحل والمناطق الزراعية. وشدد على ضرورة نزع السلاح من ايدى المواطنين وتكثيف عملية نشر ثقافة السلام عبر الورش ونبذ خطاب الكراهية. من جهة تانية أرجعت قيادات فى الادارة الاهلية استمرار حلقة الصراع فى الولاية لغياب هيبة الدولة، وقال موسى الزبير القيادى فى الادارات الاهلية بمنطقة الكيقا شمال كادقلى ان انعدام الامن فى الولاية خلق وضع غير امن لاستمرار التعايش الطبيعى بين المكونات المختلفة. وقال إن الولاية تضم خليط من القبائل السودانية التى عاشت مع بعضها فى سلام واستقرار طيلة الفترة الماضية، واقر موسى بوجود جهات ومجموعات وسط المجتمعات تسعى لاثارة الفتن بينها،وحمل موسى الدولة مسئوليتها عن عدم الاستقرار فى الولاية مناشدا بضرورة فرض هيبة الدولة. وفي الأثناء قال النيل حسين عمدة مدينة ابوجبيهة لراديو دبنقا ان الولاية تعج بعدد من المشاكل على راسها التسلح، وأوضح ان النظام البائد سلح عدد من المجموعات والمليشيات وان هذه المجموعات استفادت من هذا التسلح فى عمليات النهب وغيرها مما ادى الى الصراعات الحالية بين القبائل والمجموعات المختلفة. واشار فى ذلك الى الصراع بين كنانة ودار على بمحلية قدير وبين البقارة والنوبة بكادقلى، وطالب النيل بضرورة جمع السلاح وعقد التصالحات الاجتماعية بين القبائل وحل المشاكل بطريقة سلمية بعيدا عن السلاح.