أنهت اللجنة السياسية رفيعة المستوى حول قضايا الحدود بين السودان وإثيوبيا، أمس (الأربعاء)، اجتماعها قبل ساعات من الموعد المُحدد لختامه، وغادر الوفد الإثيوبي البلاد فوراً. في وقت أكدت مصادر مطلعة، ل(الحداثة)، اتساع دائرة الخلاف بين الطرفين ورفع القضايا موضوع الخلاف لقيادة البلدين، وقطعت بأن مغادرة الوفد الإثيوبي جاءت على خلفية فشل الاجتماع. فيما قال مجلس الوزراء، في بيان صحفي، إن مفاوضات اللجنة المشتركة اختتمت بالخرطوم، ظهر أمس، وأوضح أن البيان المشترك الذي صدر عن الطرفين أشار إلى أن الاجتماع انعقد في "جو ودي وأخوي"، يجسد العلاقات الأخوية القائمة بين السودان وإثيوبيا والمستندة إلى مبادئ حسن الجوار والتعاون والتفاهم المشترك، وبعد تبادل الآراء في القضايا اتفق الطرفان على رفع التقارير إلى قيادة البلدين، على أن يعقد الاجتماع المقبل في موعد يُحدد لاحقاً عبر القنوات الدبلوماسية بأديس أبابا. وترأس الجانب السوداني في الاجتماعات المشتركة التي استمرت ليومين، وزير شؤون مجلس الوزراء، عمر بشير مانيس، فيما ترأس الجانب الإثيوبي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، ديمكي مكونين. وكان من المُقرّر أن تصل الاجتماعات المشتركة إلى اتفاق حول بداية العمل الميداني لترسيم الحدود، حسب بيان صدر أمس الأول عن مجلس الوزراء، فضلاً على مراجعة اتفاق التجارة التفضيلية الموقع بين البلدين وإتمام التفاوض حول البروتوكول الخاص بالمنشأ، حسب الكلمة الافتتاحية لنائب رئيس مجلس الوزراء الإثيوبي أمام اجتماع اللجنة. الحداثة