حذّر رئيس الجبهة الثورية؛ رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، الهادي إدريس، من حدوث فراغ أمني في دارفور، بسبب خروج القوات المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد)، من الإقليم. وطالب إدريس بتشكيل قوة مشتركة من القوات النظامية وقوات الكفاح المُسلح، وأوضح أن ذلك يأتي ضمن بنود اتفاقية جوبا للسلام. وأكد في الاجتماع الموسع الذي ضمّ حركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقاليّ، وتجمع المهنيين، أمس (الأربعاء)، أن الأولوية لكافة قوى الثورة تتمثل في إنفاذ بنود اتفاقية سلام جوبا على أرض الواقع، وصولاً إلى التحول الديمقراطيّ في نهاية الفترة الانتقالية. ونوه إدريس لوجود قضايا قال إنها تتطلب تكاتف الجميع، على رأسها قضايا الدستور والانتخابات واللاجئين والنازحين، وأن كلها ترتبط بتحقيق السلام والتحول الديمقراطي، فيما دعا للإسراع في إكمال هياكل السلطة والاستعداد للمؤتمر الدستوريّ. وشددّ رئيس الجبهة الثورية على ضرورة مراجعة الأوضاع الاقتصادية وتفكيك عناصر النظام المُباد، وقال إنهم يستخدمون نفس الأموال والمؤسسات، وإن الأمر يحتاج إلى مراجعة من حكومة الثورة المعنية بالتغيير. من جانبه، استعرض الناطق باسم تجمع المهنيين، محمد ناجي الأصم، القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها ترتيبات السلام واستكمال هياكل السلطة وتفكيك النظام المُباد، وتغيير منهج الخطاب السياسي لحركات الكفاح المسلح، إلى جانب الإصلاح القانوني ودعم الحاضنة السياسية. وأشار الأصم، إلى الموقف الداخلي في تجمع المهنيين، وقال إن هنالك خطين أحدهما يؤيد ما جرى في اتفاق جوبا والآخر يناهض ذلك، فيما أعلن استعدادهم للقيام بعمل مشترك تحديداً في مناطق دارفور، للتبشير بالتحول المدني ونشر ثقافة السلام ونبذ العنف والقبلية. ونوه بأن هذا يحتاج إلى تنسيق مع كافة قوى الثورة وعلى رأسها الجبهة الثورية، واعتبر الاجتماع بداية في مسار التحول الديمقراطي.