حتى من شوفتك تمانع وتحرم العين سر جمالك قطار الحياة الذى يمضي ولاينتظر ويتناثر الناس من حوله كل يترجل في محطته المكتوبة له منذ الأزل…. حقيقة الحياة لا تحتسب بالزمن الذى نعيشه فيها .. ولكن قطعا تحتسب بالعطاء وما تقدمه لمن حولك ويبقى عنصر الوقت مرهونا بالإنجاز…. لايختار أحد من مخلوقات الله عمره ولا محطة النزول متى وأين وكيف ولكنها الاقدار المحتومة والاجال المسطرة المكتوبة …….. ومن بين المسافرين في قطار الحياة كان الأخ العزيز الشاعر المرهف عثمان علي الذي ترجل في محطة الوداع الأخير … محملا بطيب الذكر وجميل الأخلاق ورهافة الاحساس وعبق المحبة…مثالب كثيرة لا تحصى ولاتعد ستبقى ذخرا لمحبيه في ذاكرة الأيام إلى ماشاء الله…… بورتسودان كانت معشوقته وحبيبته التي سمعت اشعاره ودندنت معه سواحلها وحواريها اشعارا والحانا واغاني طروبة…. قبل يومين ودعت مدينة الثغرالحبيبة أحد شعراءها الذين كانت لهم بصمة مميزة وأشعارا وريفة ظليلة تدفقت بالعاطفة والألفة… والمودة والجمال بإجمال بدر الكواكب قلبي سابح في مدارك اجمل الريد في عيونك والمحال اترك محالك لو جفيت والفرقة طالت بحيا واعشق طيف خيالك حتى من شوفتك تمانع وتحرم العين سر جمالك وتقسى ليقلبي البريدك الياما تاه في تيه دلالك يلتقي جمال الشعر برقيق اللحن لتولد اغاني رائعة يترنم بها الثغر إنه عثمان على الذي تدفق حنانا وعذوبة وحفر في ذاكرة الفن مكانا متدثرا بدفء وجدان عروس البحر بورتسودان التى غنت له ومعه العديد من الاغنيات الحالمة…. ……وشوش نسيم ريدك سرى عانق جفوني مع النعاس أصبح حلم إمتد ريدي مع الاغاني وذكرياتك في قليبا أصلو طيفك لحظة ما فكر عشم الليل يطول واتمنى ما يطلع صباح والمح عويناتك هناك يا غالية في وسط النجم منك عبير الود يفوح ينزل رزاز الند علي يفرح معاي فرح العمر طيفك معاي بيبتسم عثمان علي لم يكن مجرد شاعر فقد كان انسانا طيب المعشر معطاء كريم السجايا في كل أروقة الحياة فزادته طيبته محبة في قلوب الناس….الا رحم الله الشاعر الانسان عثمان علي .