لا للحرب والعسكرتاريا .. نعم للمدنية والديمقراطية دقت بشكل مفاجئ طبول الحرب مع اثيوبيا بإصطفاف معلوم من شيوخ السلطان وصحفي السلطان و مطربين كل السلاطين و الاسلامويون الذين يئسوا من العودة الى الحكم عبر النظم الديمقراطية و في ظل دولة مدنية محترمة تعمل بمؤسسية فقرروا دق طبول الحرب علهم يعسكرون النظام السياسي و يخلطون الأوراق ليعودوا عبر جنرالاتهم الذين ما زالوا ينهكون مفاصل المؤسسة العسكرية التي نريدها قومية تحمي الدستور لا النظام الحاكم برغم سذاجة المبررات التي يصوغونها لخوض الحرب وإشهار سلاح التخوين لكل من يعترض على ضرورة خوض حرب لوطن في مرحلة النقاهة من شمولية ظل يعاني منها لثلاثون عاما وما زالت الطبقة الطفيلية التي بناها و تبناها تنهش في الإقتصاد و النسيج الإجتماعي و تحاول أن تهدم ما تبقى من وطن ، يحاول هذا الإصطفاف البائس الترويج لتلك الحملة مستخدما كل الأرزقية في الإعلام ونجوم النظم الشمولية و شيوخ السلطان و غيرهم ليدفعوا المؤسسة العسكرية للحرب و الهيمنة على المؤسسات المدنية باسم المعركة والوطن المهدد موضوع الشفتة في الفشقة والحدود الشرقية لم يكن أمراً طارئا أو مستحدثا بأي حال فهذه نزاعات قديمة متجددة في الأرض الزراعية و قد أعلنت اثيوبيا قبل ذلك بأنها أرض سودانية و أن مجموعات متفلتة حتى على النظام الاثيوبي و تعارضه بدعم من دوائر إستخباراتية تحاول أن تزج بنا في حرب بالوكالة نحن الخاسرون فيها و إن إنتصرنا عسكريا عند مراقبتي لوسائل التواصل الإجتماعي وجدت أن الحديث الممجوج عن أن حلايب وشلاتين موضوع مختلف و أن العلاقات والوشائج التي تربطنا بمصر تمنعنا من المطالبة بأرضنا السودانية التي يأبى النظام المصري أن يعترف حتى بسودانيتها، ويحاول فرض أمر واقع عليها بتمصيرها بالبلطجة و كان هذا في آخر إنتخابات نيابية كان له مرشحين فيها وعملية إنتخابية و نخبنا العميلة العليلة تنظر ولا تحرك ساكنا، لست من دعاة الحرب أيا كان بل مع الحلول الأخرى التي تجعل الحل العسكري في مؤخرة الخيارات، ولكن أود أن أشير الى أن الصامتون عن حلايب و شلاتين و ابورماد هم ذات الناعقون الآن بشؤم الحرب في الشرق الأجدر بنا بدل الخوض في حروب لا طائل منها أن نسعى لتقوية الجبهة الداخلية و بناء النظام المدني الديمقراطي الراسخ والنظام الإقتصادي الإنتاجي الذي يجعلنا قادرين على توفير لقمة العيش للمواطن السوداني الذي فرح بتوقيع السلام مع بعض الحركات المسلحة مقابل محاصصة سخيفة ولكنها أوقفت الحرب، فلم نسع لفتح حرب جديدة فتح الحروب العبثية يفتح الباب أمام عسكرة النظام و فساد الشركات التي تحتكر 82% من الإنتاج الوطني لفئة قليلة تأبى إلا أن تحرق البلد من أجل مصالحها و تجييش إنسانها الذي أنهكته الأمراض والحروب و النزوح والتشرد والنظم الفاشية والنخب السياسية القميئة التي لا ترى في الوطن سوى مطية لمصالحها الخاصة فتراهم يأكلون في كل الموائد و أول من ينادي بالموت دون أن يواجهه فنتكاتف جميعا كثوريين و أوفياء لدماء الشهداء لمنع العبث في أمن المواطن و لقمة عيشه و نظامه الثوري الذي نادى بالمدنية و بالقصاص ممن قتل الصائمين في رمضان في فض الإعتصام و تقديمهم للمحاكمة لا يتفلت منهم جاني، فهذه هي إستحقاقا ت الثورة . الحروب هي بداية للنظم العسكرية العتيدة، و لدينا فيمن حولنا أسوة سيئة نراها رأي العين، فمن المعيب أن نقع في ذات الخطأ نفسه و نساعد على هدم ما بنته ثورتنا المجيدة من اسس لوطن نحلم به جميعا، وطن الحرية والسلام والعدالة ويبقى بيننا الأمل في التغيير دوماً،،،