لا شك ان الانسان لا يتذكر من أين اتي والتراب لمن ؟ أكيد لله . ولكن هناك قيود سالبة تسيطر علي عقلية الانسان المتخلف ، فالانسان المتخلف من الصعب ان يحلل ماهي الانسان وما دورها في الحياة ؛ فخلق الله الانسان في احسن تقويم ان يعيش حياة متوازنة ومسئول عن الدنيا ومديرا لكل الكائنات الحية ولكن هناك نوع من الفئات قد تجد اكثر تخلفا من الكائنات الاخري طالما لا يعلم اهمية نفسه. فالصراعات القبلية واحد من اسباب تدمير الحياة الانسانية ومجتمعات اخري فقد نجد ان الانسان يصارع الاخر من اجل السيطرة عليها في اشياء لا تستحق وان كان الانسان يفكر في بساطة الحياة فلا شك ان القتال لا وجود لها في حياة الانسان ولكن متي يفهم الانسان اهمية نفسه واهمية الآخر ، فالصراعات القبلية هي غالبا صراعات جاهلية ومتخلفة نسبة لحياة انسان متخلف الذي لا يجد ابسط انواع التعليم وهذا قد تسبب تدمير مجتمعات عزل بسبب شئ لا يتعدي وغالبا نجد ان هذا النوع من الصراعات تحدث غالبا في مجتمعات ريفية وشبه مدنية نسبة لضعف وغياب الوعي ولكن لا شك ان الانظمة الحاكمة واحدة من الاسباب التي تسبب الحروبات القبلية لضمان استمرار بقائها في السلطة لان غالبا المجتمعات الريفية تسبب في زعزعة الانظمة الحاكمة والبيئات الملائمة للتمرد فلذلك غالبا الانظمة الدكتاتورية تسبب في خلق الفتن الاهلية. وتُعدّ العصبية القبلية من رواسب الجاهلية التي لم يزل بعض الناس يتمسكون بها دون أن يُدركوا أن العصبية القبلية وخطرها على المجتمع من أكثر الأمور المؤرقة والتي يجب التنبّه لها كي لا تُصبح ظاهرة متفشية، خصوصًا أنّ الكثير من الناس يُربون أبناءهم عليها دون أن يشعروا، ويُغذون توجهاتهم القبلية بشكلٍ لافت دون وعيٍ منهم بخطورة هذا الأمر، ومن أبرز ما يمكن أن تسببه العصبية القبلية وخطرها على المجتمع: هي تُسبب النعرات والفتنة بين أفراد المجتمع، وتُسبب حدوث الكثير من المشكلات التي يستجيب إليها ضعاف العقول وأصحاب الفكر المنغلق. تدعو إلى الثأر بين القبائل والعشائر، ويُمكن أن تسبب وقوع الجرائم التي يشترك بها أفراد عشيرة بأكملها كي يثأروا لأي شيءٍ يمسّ أبناء عشيرتهم، وهذا سببٌ لوقوع المصائب بشكلٍ متفشٍ. تُضعف شوكة المجتمع وتُسهم في تفككه، كما تُضعف شوكة القبائل الصغيرة وتُغذي سطوة القبائل الكبيرة دون وجه حق، مما يُسبب فجوة في المجتمع، وشعور بالدونية لدى الكثير من الناس. تُسبب تشوّه الفكر المجتمعي ونبذ الأخلاق، لأنّ العصبية القبلية مناقضة لها. تُؤدي إلى الفُرقة والتناحر بين أفراد المجتمع واستباحة الدماء بينهم، كما تُفرّق الكلمة والقلوب. ووجود الجهل والتخلف بين الناس، وعدم وعيهم بمدى خطورة العصبية القبلية على الأفراد والمجتمعات. وقد نجد ان التربية غير السليمة للأبناء، وزرع التعصب للقبيلة في عقولهم وتغذيتها بالأقوال والأفعال من قبل الآباء والأمهات. وغياب القدوة الحسنة في القبائل والعائلات، ووجود أشخاص يُحرضون على العصبية. وايضا الصراع على المناصب المختلفة بين أبناء القبائل، والنظر إلى الوظائف بصفة قبلية شخصية بعيدًا عن الكفاءة والتقدير والمهارة. وهذا الأشياء غالبا من ضمن اسباب اطالة الحروبات القبلية وقد لا تنتهي هذا الحروبات اذا لم ياتي نظام فيدرالي ديموقراطي يبني دولة المواطنة لكي تخفف من التنافس الديكتاتوري وتثبيت الهوية القومية ووضع قوانين تحترم كل المجتمعات الوطنية وترسيخ القيم الاخلاقية والوطنية ومن اهم الحلول الجوهرية في انهاء الحروبات القبلية توعية المجتمعات عبر التعليم والاهتمام بهم وتشجيعهم لاشياء تفيد الوطن وتفيدهم والعمل علي انهاء البطالة والتمييز الاجتماعي وسط الكيانات الاجتماعية والعمل علي خلق التدخل الاجتماعي بين المجتمعات الاجتماعية وتكريس المفاهيم الايجابية لابعاد المفاهيم العصبية وقد نجد ان غياب المؤسسات ودولة القانون واحد من ابرز المعوقات الاجتماعية فلابد ان تفهم الانسان ان الآخر لها اهمية مثلها وان لديها طموحات مثلها والوطن للجميع دون التحديد ولكل فرد حقوق مثل الآخر فلا بد من الاستفادة في آيات الله الذي وقال تعالي ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) صدق الله العظيم. ففي الختام ارحم كل الموتي الذين استشهدوا ابرياءا بايادي اخوانهم والشفاء العاجل للجرحي واطلب من جميع ابناء بلادي العودة الي صوت العقل ومعا لمحاربة كافة اشكال الظلم والقهر والاستبداد والفتن الاهلية فالوطن للجميع ونحن جميعا اخوان وليس هناك انسان افضل من آخر سوي التقوي ولا تفكر في قتل اخوك مهما كان الظروف فاعمل علي مساعدتها وشكرا علي المتابعة عادل إبراهيم حمد