تدخل الأمارات والسعودية ومصر واسرائيل وامريكا يضع السودان بين تقسيمه او ميلاد حكم عسكري ..الدولة مخترقة وهشة أمنياً … ..الخناق الأقتصادي ما هو الإّ تغيير المعادلات السياسية علي الواقع ،، المعطيات الآن هي اغتيال روح الثورة بعد فشلها في تحقيق المطالب وعدم القيادة الموحدة لها ، وهذا التآمر ليس غريباً حدث في مصر من قبل المجلس العسكري المصري الذي صنع ثورة مضادة ضد الثورة الشعبية والتي انتهت بأنقلاب عسكري ضد حكومة الثورة المنتخبة في مصر ، نفس الدول التي سعت لأغتيال الثورة المصرية هي الآن تسعى لأغتيال الثورة السودانية – والواقع خير دليل، ولأنّ الظروف تختلف ، ولكن المؤشرات تشير بأنقضاء عمر الثورة، حجم التأمر اكبر، امريكا لا تعطي تفويض الأنقلاب بنفس الصورة المعهودة والكلاسيكية المعروفة؛ المجلس العسكري بدأ يهيأ العوامل النفسية والمعنوية لذلك الأنتقال الجديد في حكم البلاد، بالظروف الأقتصادية الطاحنة والازمات المصنوعة والحملات التشوهية ضد الثورة هي مقدمة لسطوة علي السلطة وقطع اي انتقال ديمقراطي، … وصراع السلطة يدفع السودان ثمنه ُ ، نحن دولة لم تعد تقوي علي الحرب، ويكفي الحرب الداخلية من أجل الكراسي والمصالح الفردية، والحرب في الجبهة الشرقية هي دعم معنوي …واسلوب رفع المعنويات لدي المجلس و وضع صورة بطولية له بأنه حامي الشعب وهو اسلوب الصعود العسكري للسلطة – انتشار الفوضي والتدهور الاقتصادي ….الخ، هي المعطيات التي يصيغ المجلس الانقلابي بها البيان للشعب لسكب الدعم والقواعد المؤيدة له …. الأستفهامات : هل يملك المجلس العسكري الشجاعة للأنقلاب …؟ ما هي القواعد التي تدعم الأنقلاب من الداخل…؟ وما دور الادارة الامريكية من اي محاولة انقلابية علي الثورة ….؟ ماهو ثمن الأنقلاب في وحدة الوطن داخلياً وخارجياً …؟ ما هي الدول تقف من وراء الأنقلاب …وصناعة ديكتاتور جديد بين النيلين ….؟ السودان دولة تتصارع من اجله الدول ويعزي ذلك للمواقع الأستراتجي و الموارد الطبيعية المتعددة والصراع الأقليمي الدولي …..المؤسف الذين يودون الحكم لا يدركون عن الوطنية شيئاً، هم ينظرون لمصالحهم السلطوية فقط .. والشيء الذي قدمه ُ الشعب ضد كل المؤامرات الداخلية والخارجية هو الوعي والتماسك القليل. الذي مكّنه من الوقف كل ضد الفتن والسيناريوهات المُختلقة لتفكيك النسيج الأجتماعي لوحدة الوطن .. المجلس العسكري بعد دعمه للثورة وبسط الأمن والأستقرار في كل ربوع الوطن ،وتصفية النظام البائد، الآن بعد هذا الأنجاز الوطني العظيم، يضع المجلس العسكري قضية التطبيع مع اسرائيل و ميناء بورسودان وانشاء قاعدة امريكية مهراً للثورة وبداية جديدة لوجه الذي يبكي علي كل الازمات التي ارهقت الشعب ….وشكراً للأحرار ♥