استعاد السودان عضويته في الهيئة الاستشارية الدولية للقطن ومقرها (واشنطن). وقالت شركة السودان للأقطان في تعميم صحفي أمس، أنها جددت عضويتها في الهيئة بما يسمح بعودة الأقطان السودانية للأسواق والبورصات العالمية للقطن، وتوقعت أن يكون للقرار، مردود على استجلاب العملات الصعبة ودعم للاقتصاد الوطني، ليصبح السودان العضو رقم (29) عالمياً ورقم (12) أفريقيّاً. وأكدت الشركة التزامها بسداد رسوم العضوية في الهيئة عقب انقطاع دام ثلاث سنوات في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد. وقالت شركة السودان للأقطان، إن السودان يعتبر من الدول المشاركة في إنشاء الهيئة الاستشارية الدولية للقطن منذ العام 1939م. ووصف الخبير المصرفي قاسم خليل ل(مداميك) الخطوة بالكبيرة والمهمة، لأنها يمكن أن تجلب للبلاد موارد نقد أجنبي كبيرة، لأن محصول القطن يعتبر من أهم المحاصيل النقدية وأحد الركائز الرئيسة للاقتصاد القومي، ومصدراً رئيسياً للعملات الصعبة. وأضاف خليل أن هذا المحصول المهم تعرَّض للإهمال وفقد العديد من الأسواق الخارجية بسبب تراجع المساحات المزوعة وتعرض المنتجين لكثير من المشكلات، مما أدى إلى تراجع كبير في حجم المساحات المزروعة وبالتالي تراجعت عائدات صادرات القطن السوداني بشكل كبير، وتضاءلت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لأدني مستوى في السنوات الأخيرة. وقال إن التحدي الأكبر يكمن في تشجيع المزارعين على التوسع في زراعة القطن وإدخال التقنيات الحديثة لرفع الإنتاجية فضلاً عن زيادة وعي وقدرات المنتجين لتوسيع رقعة الأراضي المزروعة. ويتميز السودان بمقومات زراعية هي الأكبر في المنطقة العربية، بواقع 175 مليون فدان صالحة للزراعة، إلى جانب مساحة غابية تقدر بحوالي 52 مليون فدان.