إنّ الأضطرابات الداخلية للدولة السودانية تضع التحديات في وضع السودان في مسار صحيح في الصراع الجديد في منطقة الشرق الأوسط» رفع السودان من قائمة الأرهاب -الذي كان بسبب السياسات في عهد النظام البائد وعلاقاته الضيقة مع الدول العالم واعلانه الحرب بأسم الدين ضد حركة الشعبية، وعلاقاته السرية مع التنظيمات الجهادية ،كل الممارسات الغير أنسانية والمنهج اللاسلاموي للنظام و الهوية التي اتبعها هي كانت أكبر التحديات التي واجهت الدولة السودانية وأدّت بعزلها عن العالم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً …الخ وهو الخطأ الذي واجه السودان بعد الثورة لرسم صورة جديدة للعالم عكس الصورة التي رسمتها الأنقاذ بتضحية احلام الشعب وتحقيق احلامها من ذلك الغباء السلطوي .. رغم إنّ طبيعة الصراع في المنطقة تحتاج دولة سودانية واضحة الرؤي إلاّ طبيعة الصراع الداخلي في السلطة تتعاكس وفق المصالح الداخلية الضيقة في دوائر الحكم، المجلس العسكري الحاكم الفعلي للفترة فشل في التسارع نحو السلطة وذلك بفقده للقواعد الشبابية -و اصبح يواجه من الشارع بعدم دعمه للثورة بصورة مباشرة كالتخلص من النظام وجذوره، وتظل قضية فض الاعتصام هي التعبة التي قصرت عمر المجلس و وضعته ُ في ميزان العدالة وحقوق الأنسان، مثلاً مساعي حميدتي لتحسين صورة المجلس الدول المجاورة وتقديم تنازلات مقابل ذلك هي ليست سياسية خارجية تخدم الوطن؛ بل هي كسب سياسي ضيق.. وهنا تبقي المعادلة – العسكر لا يملكون قاعدة سوي بقايا النظام والجماعات المضادة للثورة والإدارات الأهلية، وايضاً يحتاجون الي قيادات حقيقية غير تلك البارز الآن، وبينما حمدوك له قواعده الثورية والدعم الخارجي له في مسألة التحول الديمقراطي، يضع معادلة بين الشد والجذب، والكل الذي يعاني منه المواطن هو فائض الصراع والحرب الباردة… ويبقي التساؤل ما هو دور الشباب من هذا الصراع ….؟ وكيف يمكن توظيف القوة الشبابية في استقرار الدولة …؟ وخاتماً : لا يمكن بناء دولة حقيقية إلاّ بوضع دستور قومي وهيكلة الشرطة والجيش والامن ودمع الحركات المسلحة والدعم السريع ، – وضع العدالة لكل، وتوظيف الشباب، و تطهير الدولة من مظاهر النظام البائد ….