* أعتذر للقارئ عن (تقصير العمود) نسبة للقلق وخلاص بطاريات الأجهزة بسبب الكهرباء التي تغيب النهار كله أو الليل جُلّه.. فإن لم يحاصرنا القطع الجائر والشمس مشرقة حاصرتنا الظلمة التي لا حيلة فيها سوى للدعاء: (اللهم شق على المتلاعبين بالتيار؛ وباقي المكروهين الفشلة الخونة في الحكومة الإنتقالية مدنيين وعسكر وجنجويد). النص: * جولة بين عدة محلات تجارية في جغرافيا ضيقة؛ تبيِّن لك مأساة حقيقية تحت عنوان (إنعدام الأخلاق التجارية الحميدة).. فإذا رجعنا لأصل هذه المصيبة أخذ العنوان منحى لحكومة حمدوك والعسكر؛ التي تفتقر هي الأخرى لكافة الفضائل. * الشاهد في الأمر أن التاجر أيّ تاجر يرفع أسعار سلع حيوية مثل الدقيق والسكر والزيت حسب سِعة المطامع بداخله.. وليس بهذا الداخل الجديب حضوراً للحظة الموت الذي يأتي بَغتة..! * مثلاً.. كيلو السكر وقد تعزز تجده بين جمهور التجار يترواح سعره بين 240 و300 جنيه وأمس في بعض أطراف الخرطوم الجنوبية وصل ل(400) جنيه بالتمام.. وتراوح سعر زيت الطعام عبوة لتر ما بين 650 إلى 750 جنيهاً.. والدقيق ما بين 240 و 300 جنيه للكيلوجرام. * حين يطالع القاريء سطورنا القلقة في هذا الصباح؛ ربما يصيح بالقول (إنت قدِيم خالِص)! أي ربما تكون كافة الأسعار الموضحة أعلاه غير دقيقة نتيجة لزيادة طرأت والناس نيام فوق أحزانهم وهمومهم حِيال معيشة مكدرة؛ وفوضى أسعار لا رقيب عليها ولا حسيب.. ولا حتى (عولاق) واحد من الحكومة يهتم بها؛ بينما نطيحة السياسة و(خمومها) مهمومين جداً بتوزيع المناصب.. فالمنصب غاية عظمى لهؤلاء (الرِمم). أعوذ بالله المواكب