نفى عضو مجلس السيادة الانتقالي ورئيس تجمع قوى تحرير السودان الموقع على السلام مع الحكومة الانتقالية، الطاهر حجر، وجود قواته في دولة أخرى وقال إن تهديدات مجلس الأمن بشأن وجود بعض الحركات المسلحة في دول أجنبية لا قيمة لها. وهدد مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي، بفرض عقوبات على الحركات المسلحة الرافضة لاتفاق السلام وعلى التوقيع عليه، وحث الجماعات الدارفورية الرئيسية غير الموقعة على الانخراط في محادثات سلام مع الحكومة في أقرب وقت ممكن. وأوضح الطاهر حجر في مقابلة مع إذاعة بلادي المحلية بالخرطوم اليوم الأحد، أن تهديد مجلس الأمن لحركات الكفاح المسلح لا قيمة له، قائلًا: "وجود قوات للحركات بدول أجنبية ليس أمرًا شاذًا، ولن يستطيع مجلس الأمن معاقبتها ما دامت لم تخلق مشكلات لتلك الدول". وأضاف حجر: "الدول التي تتواجد فيها بعض الحركات المسلحة على علم بذلك"، ونفى بشدة تواجد قواته في أي دولة أجنبية. من جهة أخرى، أعلن حجر أن توفر الإرادة السياسية تساعد السودانيين على تنفيذ اتفاق السلام الموقع في جوبا بين السلطة الانتقالية والحركات المسلحة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وأقر حجر بوجود عقبات تواجه إنفاذ عملية السلام مثل المسائل الاقتصادية والتمويل وعدم إكتمال هياكل السلطة الانتقالية. وفيما يتعلق برؤية الحركة الشعبية شمال بزعامة عبدالعزيز الحلو، حول طرح العلمانية مقابل التخلي عن تقرير المصير، أفاد حجر بأنه توجد أهمية لإثارة مسألة العلمانية، لكن لا يمكن فرضها لأن مثل هذه القضايا إلى جانب قضية التطبيع ينبغي أن تترك للمؤتمر الدستوري. وأكد عضو مجلس السيادة الانتقالي، بدء الترتيبات الأمنية بتشكيل القوات المشتركة، مضيفًا أن عدد القوات المقترحة ارتفع من (12) ألف جندي إلى (20) ألف للمشاركة في حفظ السلام بإقليم دارفور مناصفة بين الحكومة والحركات المسلحة الموقعة على السلام. ورأى الطاهر حجر أن السودان يحتاج إلى مصالحة وطنية لا يستثنى فيها أحد حتى الإسلاميين، مع التركيز على محاكمة الضالعين في الانتهاكات والفساد ومن أجرموا في حق الوطن والمواطن