اليوم العالمي للمرأة هو احتفال عالمي يحدث في الثامن من شهر مارس كل عام، ويقام للدلالة على الاحترام العام، والتقدير والحب للمرأة لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية. وفي بعض الدول تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم . والمرأة في السودان قد ضربت بسهم وافر في ثورة اكتوبر من العام 1964 وانتزعت حق الانتخاب الذي قررته أول وزارة بعد الثورة فازت بها فاطمة احمد ابراهيم كاول سودانية تدخل البرلمان وانتزعت المرأة حق الأجر المتساوي للعمل وارتقت مشاركة المراة في القوات النظامية والسلك القضائي والدبلوماسي والتعليم العالي وارتفع عدد الطالبات في الجامعات وايضا في النشاط السياسي والثقافي والفني والمسرحي وعبر صحيفة" الراكوبة" زاوية خاصة تجمعنا مع الصحفية والناشطة أمل هباني تتحدث عن حقوق النساء المختلفة في اليوم العالمي للمرأة وللحديث أكثر عن المرأة السودانية وكيف ينظر المجتمع السوداني للنساء بعد ثورة ديسمبر المجيدة وحقوق النساء في مختلف القوانين. هل توجد قوانين مقيدة للمرأة وحريتها حتي الآن؟ بشارة الخير بالنسبة للمرأة السودانية هو الغاء قانون النظام العام وبعض المواد في قانون الاحوال الشخصية مثل قرار منع الام من اصطحاب اطفالها في السفر بدون اذن الاب وإعطاء الاب الحق في السفر بالاطفال دون اذن الام ..لان هناك الاف النساء عانين أشد المعاناة من هذه القوانين التي ابدعت في تحقيق واذلال المرأة السودانية هل يمكن ان تكون للمراة الحرية الكاملة وسط المجتمع السوداني اما ان هناك قيود عليها حتي الان؟ هنالك كثير من القوانين مازالت تعيق المرأة مثل قانون الاحوال الشخصية لكن نستبشر خيرا باللجنة التي كونها وزير العدل لصياغة قانون احوال شخصية جديد اكثر انصافا للنساء ونثق في رئيسة اللجنة سامية الهاشمي المدافعة الشرسة عن حقوق المرأة وكل عضوات اللجنة من المدافعات القويات عن حقوق المرأة والمتصديات لقضايا العنف والقهر طوال فترة حكم الانقاذ البغيض. كيف تنظري للاحداث الاخيرة في الساحة النسوية ومنها زواج الفتيات بدون مشاورة الاسرة؟ هل من حقها ذلك ام ان العادات والتقاليد ما زالت مسيطرة؟ البنات اللائي يخرجن من سيطرة العادات والتقاليد الاسرية والعشائرية ليتزوجن بارادتهن التي تخالف ارادة اهلهن هن بالتأكيد نساء شجاعات ..وانا هنا لا ادعو للخروج على الأسرة كلنا ننتمي لأسر سودانية نحترمها ونقدرها ..لكن ظروف النساء وتجاربهن مختلفة وعلينا احترام ودعم كل امرأة انتصرت لذاتها وحقها في الاختيار دون موافقة الاهل .وان الاهل والاسر هم من يجب أن يراجعوا حساباتهم فبناتهم لسن رهائن يحدد لهن من يجب أن يتزوجن أو يرتبطن عاطفيا (حبي ده وماتحبي ده لانه مغضوب عليه اجتماعيا ).يجب اعطاءهن حق الاختيار لانهن في زمن التعليم والوعي والثورة وهن قادرات على اتخاذ القرار هل وضع المراة السودانية في المجتمع وضع جيد؟ مازالت المرأة السودانية تعاني معاناة كبيرة من كونها امرأة في مجتمع مازال مكبلا بقيود الجهل والعادات والتقاليد الظالمة والقاهرة للنساء .لكن المأساة الاكبر هي الفقر وقلة التعليم ورداءة نوعيته ..فالتعليم في السودان لا يخرج اجيالا تعترف بحقوق المرأة ومكانتها بالعكس هو تعليم يكرس النظرة التقليدية للمرأة . هل يمكن ان يتم تغير بعض القوانين لتكون في صالح المرأة؟ علينا أن نسعى لاقامة دولة الحريات غير المنقوصة للنساء بالقوانين والتشريعات والمؤسسات المدنية والخدمية الداعمة للنساء العمل على توعية المجتمع الذي مازال تقليديا ومتخلفا ويمارس كل اشكال القهر على النساء ماهي نظرتك للسيدات وحقوقهم الان وكيف يكون دور الدولة؟ الفقر هو الخطر الاكبر الذي يواجه تحرر المرأة كيف اقنع مجتمعات هدها الفقر وتعاني في توفير لقمة العيش لاطفالها بأن لاتزوج البنات الصغيرات ؟والزواج بالنسبة لهم هو تخلص من مسؤولية البنات ومصاريف ليتولاها رجل آخر ..لذلك تبنى الدولة لمشاريع مكافحة الفقر وبناء المدارس في كل القرى والحلال الفقيرة يكون معينا لحقوق المرأة وتحررها