طالبت لجنة المعلمين، بالإسراع في إعادة تعيين البروفيسور محمد الأمين التوم وزيرا للتربية والتعليم. وشدد اللجنة في مذكرة اطلعت عليه "الراكوبة"، على أن الفراغ القيادى بها وتأخر إعلان وتسمية وزير للوزارة أدى الى تردي الأداء الإداري فيها بصورة كارثية وسيؤثر بوتيرة متسارعة على سير العام الدراسي الحالي والقادم. وأكدت اللجنة انها ظلت تبشر بمشروع التغيير الجذري في نظام التعليم بالسودان منذ العام 2011م مشيرة الى ابتدارها للحراك الجماهيري بالدراسة الوافية للأجور والتي قدمتها للمجلس التشريعي آنذاك وذلك لقناعتها أن الأجور تعتبر أحد اهم مؤشرات تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للعاملين. ونبهت اللجنة في مذكرتها إلى ان مسيرتها النضالية وخروجها في ثورة ديسمبر المجيدة لم يكن فقط من أجل حقوق المعلمين وانما من اجل التغيير الجذري لحياة الشعب السوداني عامة وقناعتها انه يتم عبر بوابة التعليم . وأكدت على تمسكها بما طرحته سابقا حول قضية التعليم بأنها ( مشروع ورؤية جديدة لنظام التعليم) وان يكون علمياً ، محايداً ، مستقلاً، مشددة على ان أداة تنفيذ هذه الرؤية يجب ان يكون قيادة ثورية تتوفر فيها الكفاءة الفنية والمهنية والوطنية في إشارة الى توفر ذلك في بروفيسور محمد الأمين التوم وأضافت: "لذلك نطلق صافرة الخطر ونطالب بالإسراع في إعادة تعيين البروفيسور محمد الأمين التوم ليواصل مشروع التغيير في التعليم". وكشفت اللجنة عن دراسة أعدها مكتبها الإجتماعي في فبراير الماضي حول تكاليف المعيشة بينت انها بلغت حوالي 110 ألف جنيه شهرياً لأسرة مكونة من خمسة أشخاص مما يشير الى معاناة المعلمين من ردم الهوة العميقة بين الأجور وتكاليف المعيشة ، ونوهت الى وجود تباين في أجور المعلمين بين ولاية وأخرى مشيرة الى ان المعلمين في ولايات الخرطوم ، نهر النيل والقضارف يتقاضون أجورهم بتعديل الهيكل الراتبي 2020 ، بجانب وجود تباين أيضاً في البديل النقدي وبدل اللبس بين الولايات مؤكدة على ان ذلك يعد مخالفة قانونية تستوجب المحاسبة. وتابعت: "(نحن نعكف على إزالة هذه التباينات والمفارقات من خلال تحقيق السلام ومخاطبة العلل البنيوية الجذرية". وهددت اللجنة في مذكرتها بأنها ستستخدم ادواتها المجربة في التغيير ضد حكومة الثورة الثانية حال لم تستجيب استجابة سريعة لما وصفته بتطلعات الشعب لبناء نظام تعليم حديث ومتطور ، علمي ومواكب كما قدمته اللجنة. وأكملت اللجنة: "اما غير ذلك فقد عاهدنا شعبنا وجموع المعلمين والمعلمات انها ‘شعرة معاوية' نحفظ الود مع من يحافظ عليها ونستخدم أدواتنا المجربة في التغيير ضد من يتراخى او يرفض او يغض الطرف عنها".