نظّمت السفارة السودانية في بكين بالتنسيق مع معهد ووهان للأبحاث الجيولوجية التابع لوزارة الموارد الطبيعية في الصين، الخميس، المؤتمر الترويجي الأول للاستثمار في مجال التعدين بالسودان. وحضر المؤتمر عدد من ممثلي الشركات الصينية العاملة في مجال التعدين، ومشاركة وكيل وزارة المعادن، عبد الله الكوادي، نائب وزير الموارد الطبيعية الصينية ورئيس هيئة الصين للأبحاث الجيولوجية، زونق زيران، وممثلين لوزارة الخارجية الصينية، بالإضافة إلى خبراء وباحثين صينيين مهتمين بالشأن السوداني. وقبل انطلاقة المؤتمر عقد سفير السودان لدى الصين، جعفر كرار أحمد، اجتماعاً مع نائب وزير الموارد الطبيعية الصينية ورئيس هيئة الصين للأبحاث الجيولوجية. وقال السفير في تصريحات لمراسل الإذاعة السودانية من بكين، إن الاجتماع تناول التعاون في المجال الجيولوجي بين الصين والسودان، ونقل شكر وتقدير حكومة السودان ووزير التعدين للصين ورغبة السودان لتعزيز التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق. وقال إنه قدم اقتراحاً لنائب الوزير الصيني بشأن عقد مؤتمر للتعدين في السودان كل سنتين، كآلية للتعريف بفرص الاستثمار في مجال التعدين بالسودان. من جانبه، أشار نائب وزير الموارد الطبيعية الصيني إلى الجهود الإيجابية الكبيرة التي يجريها معهد ووهان للدراسات الجيولوجية، بالتعاون مع معهد الدراسات والأبحاث الجيولوجية في السودان، في مجالات التدريب والأبحاث الجيولوجية والدراسات المسحية، وقال إن نتائج هذه الأبحاث والدراسات أكدت امتلاك السودان موارد معدنية ضخمة للتنقيب في المستقبل. فيما أبدى رغبة وزارة الموارد الطبيعية الصينية في تعزيز التعاون مع وزارة المعادن السودانية في مجالات التدريب والتنقيب والأبحاث والدراسات، ونقل التكنولوجيا الحديثة وغيرها، ورحب بأي مقترح من وزارة المعادن. وأكد استعداد وزارة الموارد الطبيعية لدفع الشركات الصينية للاستثمار في السودان، وقدم الدعوة لوزير المعادن ووكيل وزارة المعادن ومدير معهد الأبحاث والدراسات الجيولوجية لزيارة الصين. وقال سفير السودان لدى الصين، في كلمته أمام المؤتمرين، إن المؤتمر ينعقد بعد رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإنهاء جميع القيود المالية المفروضة على السودان. وأكد أن السودان أصبح جاذباً للاستثمارات الأجنبية خصوصاً في مجال التعدين، مستصحباً رؤية رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، المعروفة باسم (الأحزمة الاقتصادية الخمسة).