ان كان القمح من المحاصيل الاستراتيجية التي تحاول الدولة حث المزارعين علي الاهتمام بزراعته وتجتهد في توفير مدخلات إنتاجه…وتحسين بذوره لتحسين الانتاج وتقليل الاعتماد علي الوارد ..فان ما يقوم به البنك الزراعي بمدني من معاكسات للمزارعين بالتاكيد يتعارض مع سياسات الدولة ويجعلنا نشك في تغلغل الدولة العميقة في كل مفاصل الدولة ..منعا للإنتاج…وتحطيما لاقتصاد البلاد … بعد حصاد محصول القمح والذي بعون الله كان بانتاجية عالية فاقت 20 جولا للفدان ..في بعض الاقسام…يواجه المزارعون…ابتزاز وفساد البنك الزراعي بمدني والمتمثل في الاتي 1. يرفض البنك الزراعي تسليم المزارع اكثر من 15 جوال للفدان…. 2. يرفض البنك استلام القمح في جوالات غير جولاته ويرفض جوالات بنك المزارع والتي هي بنفس مواصفات البنك الزراعي …بمعني اذا انتج المزارع 20 جوال من الفدان فعليه بشراء 5 من جوالات البنك الزراعي لكل فدان من السوق السوداء 3. يضطر المزارع لشراء نفس جوال البنك الزراعي من السوق بمبلغ 400 جنيه مع ان سعره 240 بالبنك مما يودي للشك بان البنك الزراعي يستخدم وسيطا لبيع الجوالات بالسوق اسود ….والا فما هي مصلحة البنك في عدم توفير كل ما يحتاجه المزارع من جوالات …ولماذا تتوفر هذه الجوالات في السوق ولا تتوفر بالبنك… 4. يرفض البنك الزراعي استلام القمح من المزارعين الذين لم يقم بتمويل عملياتهم الزراعية…..وهو ما يعتبر مخالفا لسياسة الدولة 5. يتعامل مدير البنك بصفق وسفاهة مع المزارعين وقد اشتكي احد المزارعين ان مدير البنك قال له في نقاش (انا ما بعرف حمدوك…ولا سياسة دولة…واعمل الدايروا)…. 6. قامت مجموعة من اللجان الثورية بمدني بمحاولة مقابلة والي الجزيرة الذي كان في اجتماع واخطر مدير مكتبه بالتفاصيل ولا زالوا في انتظار قرار الوالي … كيف يتقدم السودان وامثال هولاء لم يزالوا في مواقعهم يحاربون الانتاج ويعملون علي تدمير الاقتصاد … نطالب بتدخل رئيس الوزراء مباشرة في الأمر…فهو موضوع مهم يرتبط بمحصول استراتيجي ولا بد من حسم هولاء المتفلتين الذين يقفون ضد مسيرة الثورة وشعارتها….. وزمن الغتغتة والدسيس انتهي يامدير البنك الزراعي بمدني.