يعانى المواطن السوداني من أزمات متلاحقة على كافة الأصعدة الحياتية عامة وقطاع المواصلات بصورة خاصة، حيث يشهد قطاع المواصلات أزمة غير مسبوقة في إرتفاع تكلفة التعرفة ، فضلاً عن تجزئة الخطوط، وجاء نتيجة الزيادات التي طرأت علي اسعار الوقود ،مما تأثرت قطاعات واسعة بهذا القرار ، الذي قضى بتحرير أسعار الوقود ، وعلى نحو مطرد ارتفعت أسعار السلع والخدمات تبعا لذلك، لا سيما قطاع المواصلات مما فاقم معاناة المواطنين اليومية ولا سيما ذوي الدخل المحدود،وارتفعت تعرفة النقل العام، كما اتطرت عدد من الحافلات للتوقف عن العمل ،واشتكي المواطنين ل"الراكوبة" من الزيادة الكبيرة في تعرفة المواصلات والتي وصفها البعض انها نتيجة لعدم الرقابة وغياب المسؤولين عن القطاع بشكل عام ،والبعض ارجعها الي" جشع" اصحاب المركبات وإستغلالهم للظروف بزيادة التعرفة وتجزئت الخطوط،فيما شكا عدد من اصحاب الحافلات من زيادة اسعار الوقود وعدم توفره وإرتفاع اسعار الأسبيرات نتيجة لإرتفاع الدولار الجمركي "الراكوبة "وقفت علي واقع الحال في مواقف الخرطوم المختلفة …. معاناة مستمرة شكا عدد كبير من المواطنين من رفع أصحاب الحافلات قيمة الرحلات بين مدن الخرطوم المختلفة وأطرافها لأكثر من الضعفين مقارنة بما كانت عليه قبل تحرير أسعار الوقود، ومع ذلك مازالت المعاناة مستمرة على نحو ملحوظ يوما بعد يوم. وقالت إيمان محجوب – موظفة بإحدى الشركات في الخرطوم،إنها تصرف ما يقارب 1،500جنيه يومين في الزهاب والعودة من عملها،وأشارت الي انها أصبحت تتغيب يومين في الاسبوع حتي يغطي لها راتبها إحتياجاتها ومواصلاتها)وقالت إن الراتب أصبح للمواصلات و الإحتياجات اليومية للمنزل فقط ،مشيره إلي عدم وجود أي مدخرات كما كانت تعمل سابقا. وتعجب صديق عماد الذي يسكن الجرافة من تصرفات بعض سائقي المركبات العامة بنقل المواطنين محطات متقاربة بتعرفة عالية ،واردف قائلا انه يتطر الي الركوب لكسب الوقت ،وأشار إلي أنه كان" يركب ترحال"إلا أن تكلفته ذادات مثلها مثل بقية الرحلات،وقال من بحري الي الجرافه 2500جنيه. زيادة اسعار الوقود وعزا السائق موسي عبدالله -خط بحري الخرطوم ،إرتفاع تعرفة المواصلات إلي الزيادة الكبيرة في اسعار الوقود وأشار إلي إن الزيادةكانت 115 جنيه وحاليا 125جنيه ،الجالون 4لتر فيها 4 ونص الزيادة 1800علي كل "جالون"ونسبتا الزحمة يستهلك في اليوم 2ونصف جالون واحيانا 3جالون وبتعرفة ما بين(50-80)جنيه. وقال النزير سائق حافلة خط بحري -الكدرو ،إنه يستهلك 8جالون في اليوم بتعرفة تصل من(50-100)جنيه ،ونوه إلي أنه إذا شحن بتعرفة50جنيه لا تغطي معه،خاص الخطوط البعيدة ،الكدرو والدروشاب،وأردف قائلا : نعاني من عدم توفر الوقود ،وأشار إلي إنه "كان يشتريه من السوق الاسود الإ إنه ليس متوفرة حتي في السوق الاسود وقد وصلت التعرفة في بعض الخطوط ،خط الجرافة الخرطوم 200جنيه ،وخط المربعات الخرطوم(70-100)جنيه،وخط الحاج يوسف الخرطوم 200جنيه "للكريز،فيما بلغت تعرفة خط ليبيا الخرطوم150جنيه"للكريز" وبري المعرض 100جنيه،وشرق النيل 13الحافله100جنيه. مجلس أعلي وفي السياق يقول الإقتصادي د.عبدالله الرمادي ، هناك ملاحقة شديدة من صندوق النقد والبنك الدولي ،بإعتقادهم إن بقاء الدعم "تشوهات" ونوه إلي عدم إزالة هذه التشوهات كما يصفها البنك والصندوق الدوليين، في وقت واحد لأنها تثقل كاهل المواطن ويجب أن يكون رفع الدعم تدريجيا وتصحبه سياسات أخرى بتقلل علي المواطن عبء المعيشة. وتعجب الرمادي من عدم رؤية البنك والصندوق الدوليين ،التشوهات المتمثلا في "الفساد الذي يهدد الكثير من الأموال ،والتهريب،وأشار إلي أن هذا القرار له آثار سالبة "تضخمية" وكل ما إرتفعت اسعار السلع إرتفعت معدلات التضخم مما يسبب إنخفاض في القوة الشرائية للعملة الوطنية.وطالب الرمادي بتكوين مجلس أعلي للإقتصاد ليكون بمثابة هيئة إستشارية لتقييم الفوائد والأضرار حتي لا يحدث إنهيار كامل للإقتصاد السوداني.