تتجه الانظار في السابع عشر من مايو القادم نحو العاصمة الفرنسية التي تشهد فعاليات مؤتمر باريس بمشاركة واسعة من الحكومة السودانية بوفد بتقدمه رئيس المجلس السيادي وطاقم حكومته بمجلس الوزراء ، وبحسب مبعوث حكومة فرنسا بالسودان جان ميشيل دوميند فإن انعقاد المؤتمر يأتي في إطار اهتمام المجتمع الدولي بدعم الانتقال الديمقراطي في السودان، مشيراً إلى أن فرنسا دعمت هذا الانتقال منذ بدايته بالإضافة لدعمها لجهود رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والذي مهد الطريق لإعادة إدماج السودان في المجتمع الدولي. وقال إن الوضع في السودان يمثل أنموذجا للشراكة الناجحة بين المدنيين والعسكريين والتي أسهمت في نجاح مسيرة الانتقال الديمقراطي. وتشير تصريحات لمسؤولين بحكومة الفترة الانتقالية فإن أجندة المؤتمر تهدف الى الغاء ديون السودان وفتح بالباب امام المستثمرين الدوليين،وفي هذا الجانب يؤكد وزير الاستثمار د. الهادي محمد ان المؤتمر سوف يناقش مناقشة قضايا كثيرة بالمؤتمر منها قضية الهيبك والديون وامكانية اعفاءها، وقال ل(الراكوبة) ان المؤتمر في اطار اعفاء الديون سوف يطلب من المؤسسات الدولية تمويل مشروعات كبيرة في البني التحتية وغيرها من المشروعات، وكشف عن شروع وزارة المالية في بالاتصال بجميع الدائنين بمساعدة حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية وحثها على الوقوف مع السودان في المرحلة الانتقالية. ويبين الهادي أن المؤتمر يحتوي على شقيين الجزء الاول يتناول ورشة الاعمال لمدة ثلاثة ساعات تقدم فيها عرض فرص استثمارية للحضور، الذي وصفهم بالمميز والمنتقاه يقدم فيه السودان مشروعات للمستثمرين في اربعة قطاعات مختلفة متمثلة في الطاقة والتعدين والزراعة والبني التحتية الى جانب الاتصالات والتحول الرقمي،لافتا الى عرض الجزئية المتعلقة بتهيئة المناخ الإستثماري في السودان وما يختص باجازة القوانين وعمل دليل المستثمر والإجراءات وكثير من المعلومات التي لم تكن متوفره في السابق،سوف يتم توفيرها في شكل كتيبات مطبوعة بثلاثة لغات (العربية،الانجليزية، الفرنسية) بجانب تقديم خطاب اساسي من رئيس مجلس الوزراء للحديث حول المناخ الجديد الذي حدث فيه اندماج السودان في المجتمع الدولي والتوافق الكبير جدا في الشراكة بين المكونين العسكري والمدني،لانجاز مطلوبات الفترة الانتقالية والاصلاح الاقتصادي الكبير الذي تم في الفترة الماضية بازالة كثير من التشوهات التي ارتبط بها الإقتصاد ومن بينها توحيد سعر الصرف،مشيرا الى ان اليوم الثاني المخصص لافريقيا سوف يخصص للسودان خطاب رسمي اضافة للنشاطات الاجتماعية والمعارض،لافتا اكتمال الدراسات لجميع المشاريع منها تحديد مربعات الذهب لطرحها بجانب استهداف كميات من الميقاوات في محطات كبيرة ،مبينا ان الجوانب الفنية للمشروع متروكة للجهة الفنية التي قدمت المشروع كاملا وتمت مناقشته ويجري البحث لتمويله،لافتا الى وجود مشروع للصناعة التحويلة للاستفادة من القيمة المضافة في مجال الثروة الحيوانية. ويعاني قطاع الطاقة والنفط في البلاد ازمات طاحنة انعكست سلبا على جميع القطاعات الأخري عجزت الحكومة في حلها وتري في المؤتمر طوق نجاة لها ، حيث يؤكد وزير الطاقة والنفط جادين علي أن مجلس الوزراء مهتم كثيرا بمؤتمر باريس عبر انعقاد عدة اجتماعات بشأنه، وأشار ل(الراكوبة) ان القطاعات المستهدفة الطاقة والبني التحتية والزراعة والمعادن،لافتا الى تكوين لجان فرغت من اعداد مشروعاتها وهي في طور الإخراج، واضاف يجب ان يكون إخراج المشروعات مناسبا وجاذبا ليجد القبول. وكشف جادين عن استصحاب القطاع الخاص في مؤتمر باريس الذي أكد أن لديه رغبة في الدخول في إستثمارات مباشرة،معلنا إعداد الوزارة لمشروعات كثيرة بيد انه لا توجد مساحة لطرحها جميعا. وقال أن الوزارة اختارت المشاريع ذات الأولوية في طور الاخراج النهائي تتمثل الطاقة المتجددة في الغاز والترويج عن مشروعات جديدة وطرح مربعات جديدة للاستكشاف التفطي ، واضاف ان اكثر المشاريع جاذبية للاستثمار في الغاز والطاقة المتجددة والطاقة الشمسية. وبدوره يشير وزير الإتصالات والتحول الرقمي هاشم حسب الرسول ان الوزارة اعدت مشروعين لطرحهم بمؤتمر باريس تعمل الحكومة على إجازتهما، وقال ل(الراكوبة) انها تتركز على تطوير البنيات التحتية لقطاع الإتصالات وزيدة التغطية في مناطق ما بعد السلام وإعادة الإعمار.