أظهرت التقارير العالمية للملاريا للعام 2020، أن حالات الملاريا بالسودان تشكل 46% من جملة الحالات بإقليم شرق المتوسط . فيما كشفت نظم المعلومات الصحية أن جملة الإصابات لعام 2019، بلغت 3.272.922 حالة، و 1.825 وفاة مقارنة بأكثر من 3.5 مليون حالة، و 3.129 وفاة لعام 2018، واكد التقرير أن كل ولايات السودان تعرضت للإصابة بمرض الملاريا. وأقر وزير الصحة الاتحادي د.عمر النجيب خلال مؤتمر صحفي بمناسبة اليوم العالمي للملاريا الذي يصادف ال24 من أبريل من كل عام بدار اتحاد الأطباء أمس، بالعواقب الصحية والاجتماعية والاقتصادية، وتعهد بالعمل سويا لجعل السودان خالٍ من الملاريا خلال السنوات الثلاث القادمة في ظل وجود الكوادر والخطط. وقال النجيب إن من أبرز التحديات التي تواجه برنامج دحر الملاريا وصول الإمداد بطريقة مستمرة لأكثر من 6 آلاف وحدة صحية. من جانبه، قال ممثل منظمة الصحة العالمية مكتب السودان د. نعمة عابد إن الملاريا ما زالت من الأمراض القاتلة والخطيرة ولكن يمكن الوقاية منها وعلاجها. من جانبها كشفت د. داليا إدريس مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية عن عدم الالتزام بموجهات البرتوكول القومي لمكافحة الملاريا، مشيرة إلى أن عددا كبير من المواطنين يتناولون علاج الملاريا حتى في حال عدم ثبوت المرض عبر الفحص المعملي، وأبانت أن بعض الكوادر المعالجة ما زالت توصي بحقن الارتميزر على الرغم من موجهات الصحة العالمية وقرار وزارة الصحة الاتحادية والجهات ذات الصلة. وأشارت إلى تدني استخدام الناموسيات المشبعة البالغة 37٪ بالرغم من أن التغطية شملت 98٪، مما يبطئ جهود استئصال المرض، داعية المواطنين لاستخدامها خاصة الأطفال الأقل من 5 سنوات والنساء الحوامل طوال العام. من جهته، قال مدير مكافحة الناقل بوزارة الصحة الاتحادية د. مصطفى أبوبكر، إن الملاريا تظل تحدٍ كبير في ظل عدم وجود لقاح، وحتى الآن تظل استراتيجية مكافحة الناقل هى الاستراتيجية الناجعة في مكافحة الملاريا، لافتا إلى مشكلة عدم استخدام الناموسيات. وأضاف أنها لم تصل إلى 18 ولاية واستهدفت 12 ولاية فقط ليس من بينها الخرطوم ، وكشف عن تراخٍ في برنامج الملاريا منذ 2014، إضافة إلى أن جائحة كورونا تسببت في انقطاع خدمات الملاريا ل 4 شهور، كاشفا عن حدوث أوبئة في 17 ولاية عدا ولاية البحر الأحمر، وأضاف أن ولاية البحر الأحمر تعاني حاليا من بعوض الآسيوية عابر الحدود، وهو نوع جديد وغير مرصود.