أعلنت حملة حماية الحق في الحياة، هدوء الأوضاع في مدينة كلوقي، محلية قدير بولاية جنوب كردفان، والتي شهدت تجدُّدًا للاشتباكات يوم السبت الماضي، وذلك بعد عبور القوات المُسلَّحة التي شاركت في الاشتباكات الأخيرة إلى منطقة منجم (باجون) التي تبعد حوالي 25 كلم جنوبي مدينة كلوقي. وقالت الحملة في بيان صحفي، إن الطلاب والطالبات الذين يفترض جلوسهم لامتحانات الشهادة السودانية تمكَّنوا من حضور الامتحانات والوصول لمراكزهم، إلّا أن سوق (جرامي) لا يزال يشهد إغلاقاً حتى اللحظة في الوقت الذي يعتمد فيه العاملون من سِتَّات شاي وصغار تُجَّار وعُمَّال يومية وغيرهم على رزق اليوم؛ بالإضافة إلى بقية العاملين في الوظائف المختلفة. وأضافت أن سوق كلوقي الكبير شهِد افتتاحاً جزئياً لعددٍ بسيطٍ من الساعات؛ إلّا أنّ عدم استقرار الأوضاع وتَخوُّف المواطنين حالا دون مواصلة العمل. وأشارت الحملة إلى أن استمرار الأوضاع الأمنية الغير مُستقِرَّة ومع اقتراب الموسم الزراعي واعتماد المواطنين على الزراعة، بالإضافة لإغلاق المناجم؛ يعني عدم تمكُّن العاملين في التعدين من أداء أعمالهم، وحذرت من أنّ حصار المواطنين بهذه الطريقة هو قطع لمصادر دخلهم والتي يعتمدون عليها لتسيير حياتهم في ظلِّ ظروفٍ إقتصاديّةٍ ومعيشية وتنموية سيئة. واعتبرت أن الحلول التي تقوم بها حكومة الولاية من نشر للمزيد من القوات المُسلَّحة داخل المدينة، هي حلولٌ مؤقتة لا تُخاطب جذور الأزمة، وهو ما يتكشَّف جليًّا في استمرار تجدد النِّزاع والاشتباكات وانتشار السِّلاح بين المواطنين. مؤكدة أنها ستستمر في مراقبة الأوضاع في منطقة كلوقي، وتدعو حكومة الولاية للعمل بشكل جماعي ومع كل الأطراف للبحث عن حلول تضمن استقرار المنطقة وإنهاء حالات العنف المتكررة.