تفاقم الأوضاع الإنسانية في مراكز إيواء النازحين بمدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور وتدهورت الأوضاع المعيشية إلى حد بعيد وذلك بعد تهجيرهم بسبب أحداث الجنينة الأخيرة التي راح ضحيتها عشرات من القتلى والجرحى. أوضاع مأساوية وصف مفوض العون الإنساني بالولاية عمر عبدالكريم سوء أوضاع النازحين داخل مراكز الإيواء بالمحاطة بسياج من المهددات منها إكتزاز و إزدحام في السكن و أشار إلى أن هناك أكثر من 20 أسرة في غرفة واحدة وبقاؤهم بهذا الشكل وخاصة في فصل الخريف هي كارثة إنسانيّة و أبان إن مراكز الإيواء التي لجأ إليها النازحون هي في مجملها مدارس و مؤسسات حكومية ما لا يقل عن( 125) مركزاً داخل مدينة الجنينة فضلاً عن إغلاق (7) مدارس بسبب الحادثة تضم نحو( 6500) من الطلاب مقسمين على النحو التالي: منهم( 1500) طالب في المرحلة الثانوية و(1200) طالبة في المرحلة الثانوية و(3800) تلميذ وتلميذة في مرحلة الأساس وبالتالي هذه المدارس منعت أطفال النازحين وأطفال الأهالي في المنطقة من متابعة تعليمهم بصورة مستقرة و أوقفت دولاب العمل بالولاية وعزا عمر أوضاع النازحين في مراكز الإيواء داعيآ حكومة الولاية وكل المنظمات العاملة بإستدراك الاوضاع عاجلآ حتي لا تتفاقم حدة الاوضاع في ولاية غرب دارفور وناشد بأن تكون هناك حل جذري لهذه الاشكالية لأن النازحين يعيشون ظروفاً صعبة بإعتمادهم بشكل رئيسي على مساعدات تقدمها المنظمات الإنسانية و قال عودة النازحين الي معسكراتهم و أحياءهم و قراهم يحتاج الي تضافر جهود من حكومة الولاية و بسط هيبة الدولة في توفير الأمن و حماية المواطن و إستقراره و تأمين قري النازحين وأشاد بالخدمات التي تقدمها المنظمات في مجال العمل الانساني بالولاية. ظروف صعبة وكشف المفوض إن معظم معاناة النازحين هي بسبب ارتفاع الأسعار فوضعهم المعيشي حالياً سيء للغاية كما أن الأسواق تشهد ارتفاعاً في أسعار السلع و أن سكان الولاية يعتمدون على الموسم الزراعي لتأمين الغذاء إلا أنه مع وتيرة المشكلات التي حدثت مؤخرآ من واقع التوتر الأمني وحمل عمر الحكومة المركزية مسؤولية تردي الأوضاع التي حلت بإنسان الولاية نتيجة لتهاون الدولة بعدم وضع حل لإشكاليات الولاية. حجم المعاناة وبحسب تقرير لمنظمات المجتمع المدني بالولاية كشف عن معاناة النازحين بنحو متزايد حالياً لافتقار أبسط مقومات الحياة لنحو (14811) أسرة لا يعرفون من أين يحصلون على وجباتهم و يعكس هذا الوضع زيادة في نسبة معدلات الأمراض وسط كبار السن والأطفال والنساء الحوامل حيث بلغ عددهن (4200) والأطفال حديثي الولادة البالغ عددهم ( 566) طفلاً يحتاجون رعاية عاجلة،ونبه التقرير إلى أن الاستجابة للتدخل ما تزال ضعيفة على الرغم من وجود (13) منظمة دولية ووكالة أمم متحدة و( 40) منظمة وطنية فاعلة. وضع النساء صعوبة الحياة اليومية في مراكز الإيواء على النساء وعائلاتهن تزيد لعدم توفر أي سبل للحياة الكريمة التي يحتاجها النساء كما أن ظواهر العنف لا يستهان بها وتحتاج الوقوف عندها و أشكال العنف متعددة ما هي إلا ثقافة راسخة زادت وتعمقت أكثر ، كما ان هناك وجود العديد من المشكلات التي تعاني منها النساء والفتيات في المراكز ويجب مساعدتهن في الحصول على مأوى وأمان لهن ولعائلاتهن و أشارت إكرام محمود عضو منظمة بذور لرصد الإنتهاكات إلى الأسر المستضيفة التي تم تدمير بيتها بشكل كامل لم يقدم لهم أي نوع من أنواع المساعدات من الجهات المعنية ولم يستطيعوا أن يجدوا من يساعدهم في محنتهم أثناء أحداث الجنينة الأخيرة و حتي اللحظة وبعدها بسبب الافتقار للنظام في العمل مع مراكز الإيواء وقالت بعض النازحات لم يقدم لهم مساعدات حتي الان و في بعض المراكز لم تصل إغاثات بصورة دورية و هذه كارثة حقيقية تعاني منها النازحات في إعالة أسرهن و دعت إكرام المنظمات العاملة في مجال الصحة و الحكومة بالدقة في العمل و الإهتمام بوضع المرأة النازحة داخل مراكز الإيواء وتقديم كل الدعم والمساعدات لها. هطول الأمطار يواجه النازحون في مراكز الإيواء ظروفاً صعبة خاصة مع التساقطات المطرية الكثيفة الأمر الذي يجبرهم على الإكتزاز داخل الغرف للنجاة و قالت إكرام يجب البحث عن حلول بديلة مؤقتة وإسعافية مثل عمل مخيمات او توزيع مشمعات تحمي النازحين من الأمطار و يجب ان تكون هناك جهات تشرف على بناء أو تنظيم هذه المخيمات حتي لا يعصف الخريف على حياة النازحين. المواكب