صفاء الفحل نحن الان داخل العربة المتجة الي حاضرة ولاية النيل الأبيض ربك ومنها الي ولاية سنار سنجة ونختم الجولة بإذن الله من ولاية الجزيرة مدني وذلك للوقوف علي أعمال الورش القاعدية لمؤتمر الحكم الاقليمي تتجاذب عقلي خطوات هذا الطريق الشاق للوصول إلي الإجابة الصعبة حول كيف يمكن ان يجتمع جميع اهل السودان علي موقف موحد لكيفية حكم هذا الوطن الشاسع المتعدد النعرات واللهجات والديانات.. وينشرح صدري ايضا وانا اتذكر ان هذا المجهود الجبار يقع علي عاتق واحده من كنداكات ثورة ديسمبر العظيمة (وزيرة الحكم الاتحادي) التي منحت المرأة الثقة لقيادات البلاد في أحلك المواقف واعادة إليها روح المشاركة الفاعلة وتقديم نموذج وطني عظيم ليجعلها مؤهلة لقيادة كافة المرافق.. وتكتسب المؤتمرات القاعدية أهميتها بانها هي الخطوة قبل الأخيرة التي سيقول من خلالها كافة اهل البلاد كلمتهم لكيفية حكم البلاد لترفع كل تلك التوصيات للمؤتمر العام الذي سيجمع كل ذلك في بوتقة متكاملة تمضي إلي المستقبل المشرق المنتظر.. التحية لكافة الأيادي الوطنية المخلصة التي وقفت واحتسبت لهذا العمل الكبير وعلي رأسها الأستاذة بثينة دينار وطاقم وزاراتها الذين تحملوا العبء الأكبر في هذا.. وهنيئا لأهل السودان بهذا الانجاز الذي عجزت عن تحقيقه كافة الحقب السابقة.. ومازالت الثورة مستمرة [email protected]