علمت الميدان من مصادرها أن خلافات نشبت بين المسؤولين بولاية الخرطوم حول كيفية التعامل مع بعض طوارئ الخريف الحالية، خاصة المتعلقة بإصحاح البيئة، وفي الوقت الذي يرى فيه المختصين في مجال إصحاح البيئة بأن التعامل يجب أن يتم أولاً من خلال مكافحة الذباب في الطور الأولي، رأي كبار المسؤولين بالحكومة بأن إصحاح البيئة يجب أن يبدأ بالرش بالطائرات وهو ما تم اعتباراً من يوم أمس الأول الجمعة. ومن جانبه قال خبير في مجال صحة البيئة ل(الميدان) فضل عدم ذكر أسمه بأن ما تم من رش بالطائرات ليس كافياً لإبادة الذباب والبعوض، ولفت إلى أن هذا الوقت ليس مناسباً للرش بالطائرات دون التعامل مع الذباب في طوره الأولي على الأرض من خلال عمال الصحة. وأوضح الخبير بأن الرش بالطائرات يقضي على الذباب في طوره الطائر بينما لا يتأثر في طوره الأولي الذي سيبدأ في التوالد خلال الأيام القليلة القادمة، وهكذا يذهب الرش بالطائرات هباءً منثوراً، خاصة في ظل استمرار وجود النفايات التي تمثل الجو الملائم لمزيد من توالد الذباب. ودعا الخبير حكومة الخرطوم إلى التعامل بطريقة علمية بأن تبدأ المكافحة عبر العمال بالقضاء على الطور الأولي وإزالة النفايات وتصريف المياه التي تجمعت في بعض المصارف، وفي شكل برك ومعالجة المراحيض التي انهارت ثم لاحقاً يمكن الرش بالطائرات نهاية موسم الأمطار. ومن جانبها قالت المواطنة فاطمة على ل(الميدان) إن الرش بالطائرات هيج عليهم البعوض، ولفتت بأنها اضطرت للنوم داخل غرفتها رغم ارتفاع حرارة الجو بسبب كثرة البعوض، وأوضحت بأن الرش لم يؤثر عليه ولا على تواجد الذباب. وقال الشيخ عبد الباقي التجاني الأنصاري ل(الميدان) بأن رش الذباب والبعوض بالطائرات خطوة ايجابية، لكنه دعا الحكومة إلى الإسراع بتصريف مياه الأمطار التي تجمعت في الشوارع والميادين.