ولعشاق الفنان محمد وردي وشاعر الأغنية الحلنقي، تكملة الأغنية( غلطاتك عندنا مغفورة).. وأنا لا اريد ان اقول عن رئيس مجلس الوزراء أنه قد غلط او أخطأ ، تأدبا واحتراما لشخصه الكريم…ولكنها هي الأغنية التي عبرت عن دواخل أصحاب القضية. وبطبيعة الحال ، وفي ذات السياق، والمنوال، فإن هذا المقال لن يقلل ، بأي شكل من الأشكال، من القيمة الوطنية لمعالي رئيس مجلس الوزراء، وكاتب هذا المقال، قد سبق له أن كتب عن الدكتور عبدالله حمدوك ، مؤيدا ومبشرا به لخلاص الأمة السودانية، لدرجة الملامة والاستهجان من بعض الحاقدين علي الثورة وعلي حمدوك بالذات بسبب انحيازه وتصديه لحمل الأمانة دون خوف ولا وجل …بل ظل صامدا في موقعه بجلد وصبر وطولة بال لم نشهدها في رؤوسائنا السابقين…وربما اللاحقين وأعود لموضوع المقال وهو يخص ( قبيلة المغتربين) الذين يقدر عددهم في المنافي وماوراء البحار بنحو 8 مليون نسمة علي أقل تقدير…ورغم ذلك غابت أسماؤهم عن قائمة المشاركين الذين ضمتهم الألية التي أعلنها الدكتور عبدالله حمدوك لتنفيذ مبادرته الوطنية لا نقول أنها( غلطة) …ولكنها قد تكون ( سهوة) حيث حفلت المبادرة بأسماء ما انزل الله بها من سلطان حتي نأت بحملها وثيقة الإعلان الرئاسي. قبيلة المغتربين السودانيين يا معالي رئيس مجلس الوزراء…هي الأكثر صدقا ومحبة للسودان..والأكثر تأهيلا في مثل هذه المبادرات لأنها تنظر الصورة من بعيد بكل زواياها…مجردة من كل النوايا السيئة..لا حزبية ولا جهوية فلا هدف لها من وراء ذلك إلا محبة الوطن والرد الدين له وبالطبع، يوجد من يعارض ويمانع بحجة صعوبة مشاركة المغتربين في مثل هذه اللجان لبعد المكان واختلاف الزمان وتبادل الحوار والمشاركات…وهو قول غير صحيح…فقد أصبح العالم كلة غرفة اجتماعات تدار عبر الوسائط المتعددة الموجودة في عالمللتكنولوجيا الحديثة حتي الأممالمتحدة ووكالاتها وكذلك المؤسسات والشركات عابرة القارات أصبحت تعقد اجتماعاتها عبر وسائل الاتصال المرئي والإلكتروني ومنها كمثال استخدام برنامج زووم متعدد المميزات التقنية. كما أن هناك بعض المغتربين المقتدرين علي السفر الي السودان وحضور الاجتماعات ذات المواضيع الحساسة والرجوع علي حسابهم الخاص..كل ذلك للمشاركة في قضايا الوطن المصيرية. معالي رئيس مجلس الوزراء…لا زال في الوقت متسعا لإشراك قبيلة المغتربين في تلك المبادرة الوطنية..فهم يريدون أن ينقلوا تلك ( الصورة) الجميلة التي تداعب خيالهم عن السودان ويجسدونها علي أرض الواقع بما يملكون من خبرة وتجارب وتأهيل علمي فضلا عن حبهم الجارف للوطن…. يقول الحلنقي : توعدنا وتبخل بالصورة يا عنوانا يابهجتنا ويامرسي عيونا المبهورة ما نحن بطبعنا ناس طيبين غلطاتك عندنا مغفورة
