إتفاقية السلام الذي وقعته الحكومة الإنتقالية مع لوردات الحروب في محطة جوبا التجارية S T C بتمويل خارجي قلنا نعم للسلام مرحب بالسلام وحباب السلام كنا نعتقد أن والبندقية سكتت والرطن بالسلاح ترجم إلى سلام وإسكات صوت البندقية وما بنشم ريحة البارود ونزيف الدم توقف وخاصة في إقليم دارفور معقل لوردات الحروب والبوابة الشرقية وجنوب كردفان والنيل الأزرق ونشم ريحة البن في كل ركن من أركان ولكن خاب ظننا لأن السلام بني على محاصصات وزادت موجة العنف وأصبح السلاح اللغة السائدة والمليشيات وجيوش لوردات الحروب تستكين في عاصمة البلاد وعواصم الولايات بعرباتهم وأسلحتهم لا حسيب ولا رقيب لأنهم أولاد (الوطن والسلاح الرطن) الطاهر حجر وعقار والهاي إدريس والكوز جبريل (وزير القروش) صاحب الذراع الطويلة جميعهم منعمين مرطبين أخر برستيج وفخامة وأناقة مستكينين في القصر السيادي وحرس ومدراء وسكرتارية وإعلام وإستقبال الوفود الأجنبية وطيران تحت أمرتهم وأعوانهم ومن يناصرهم ويعتبرون كل موارد الدولة حلال بلال عليهم ولا يحق لأي جهة محاسبتهم لأن بشرتهم سوداء ويرددون دائماً نغمة العنصرية والبشرة السوداء والجلابة وابناء الشريط النيلي وغيرها من الحجج وأنهم كانوا مهمشين من الجلابة والنظام المباد قتل مئات الآلاف من أهلهم واغتصب نسائهم وحرق منازلهم وشردهم واصبحوا نازحين مع العلم أن معظمهم عمل مع نظام المجرمين حكومة الإنقاذ التي سفكت دماء أهلهم ولا ننسى كبير مساعدي المخلوع مني اركو مناوي الذي توج أمس إمبراطوراً لإقليم دارفور وصرفت المليارات على تتويجه والقونات أهداف بالكوم حتى في موقع التسلل وفي نفس الوقت حمام الدم لم يتوقف في الإقليم عن أي سلام تتحدثون وناظر الهدندوة ترك يقفل الطرق القومية ويهدد ورغم ذلك يتم إختياره ضمن طاقم مباردة رئيس مجلس يعتذر عن المشاركة لقد وضح جلياً أن تكلفة السلام مكلفة أكثر من الحرب ويكفي أن طيلة الثلاثين عاماً عندما كان النظام المباد على سدة الحكم لم يجرء احد من الذين يحملون السلاح ضد حكومة الإنقاذ على الإقتراب من بوابة عبدالقيوم وعندما حاولت حركة العدل والمساواة بشعار الذراع الطويل الدخول إلى العاصمة تم القبض عليهم من شباب من الدفاع الشعبي في غضون سويعات بعد إتفاق السلام في محطة جوبا التجارية إنكشف المستور وطارت الطيور بأرزاقها وتبين بما لا يدع مجالاً للشك أن الصراع في دارفور هو صراع دارفوري دارفوي ليس إلا والكاسب هم لوردات الحروب لأن بعد التوقيع لم يتوقف النزيف فزادت الحرائق في الإقليم وهذا يؤكد على أن ما يدور في إقليم دارفور صراع دارفوري دارفوري بين ابناء دارفور ويتشابك العقائدي مع الجهوي والمناطقي في مشهد بالغ التعقيد وهو ما يفسر تناثر أحجار رقعة الشطرنج بطريقة يصعب إعادة ترتيبها .. الواقع الراهن السودان يواجه تحديات كثيرة تهدد أمن المواطن وسلامته وأمنه ونمط عيشه. أخر الكلم حاضنتنا السياسية ق ح ت والعسكر ولوردات الحروب والفلول المندسين نقول لكم لا للمحاصصات والمصالح الشخصية ولن تعود الإنقاذ إلى السلطة ومهما حدث وما سيحدث لا تنازل عن مطالبنا فثورة ديسمبر المجيدة ليست (تسعة طويلة) يتم خطفها مثل الجوالات ودولة الحرية والسلام والعدالة التي قدمنا فيها دماء خيرة شباب الوطن قائمة وفرصتكم الأخيرة ان تسرعوا بتعديل المسار وغير ذلك لن ينجوا أحد وستلحقون بقطار شلة الإنقاذ (المجككة في كوبر) وهناك الرحلات مفتوحة إلى لاهاي. حرية سلام وعدالة والثورة التصحيحية خيار الشعب