_ ليس للظلمة غير وجه واحد يؤلف في الأرياف البعيدة والمناطق المقفرة وبيادي الأرض الكالحة حتى أصبح الإنسان غير متَوجس من وحشة الظلام ورهابه متصالح بيئيا معه لا يحس بغربة ولا غرابة راضيا بحظه من نصيب النور القمري وبعض من شعاع النار البائس. _ لم يشغل بال الإنسان القروي في أصقاع وطننا المكلوم بانقطاع الكهرباء أو حضورها المتقطع رضى بنصيبه الظالم من حسر وحسرة ومظلمة ومضى في حال سبيله في خشاش الأرض ضاربا بهمه عرض الدنيا فالكهرباء رغم أنها اساس للتنمية والنهوض والتحضر الا عندنا في السودان مداعة للترف والبذخ (حسب رأي وزيرها الذي يردم بسبب تصريحاته المستفزة) لذا وجب قطعها حتى يحس المترف بأن له أخوة بلا كهرباء . _ أن لا تكون في قرية الوزير عمود كهرباء والله انها قمة المشكلات فكيف يخدم فاقد الشيء ليهب خدمة لم ينعم بلذتها ويتذوق حلاوتها ومحروم منها اهله حتى أنها تصبح مسبة (فيقولوا ها ولدنا وزير كهرباء وماعندنا عمود نلف فيه كرة شراب) وظلم في توزيع الثروة فالعدل أن توزع ثروات البلاد وفق أسس منطقية ومناطقية حتى لا يستحوذ أهل البنادر على نصيب أهل القرى . _وخزة: انا شخصيا مع رأي الوزير كهرباء مافي يا نتمتع بيها كلنا يا يقطعا ، فيها شنوا لما تتلظوا شوية كدا معانا عشرة ساعات على الأقل تدخلوا موسوعة غنيس للقطوعات والبرمجة ، وبهمس في أذن الوزير اقطع الكهرباء من مكتب حمدوك وبيتوا ومكاتب كل الوزراء وبيوتهم خليهم يحسوا شوية. [email protected]