جزي الله خيرا رجال المملكة العربية السعودية وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الامير محمد ، الاشارة بالتوجه لطرح استثمارات سعودية في السودان لمساعدة الشعب السوداني ما كانت الا بتوجيه صادق وعزم قوي من القياده السعودية ، البشريات – بإذن ألله–كثيرة لتتسارع خطوات العمل والانجاز وهو ما ينقص وعود الدول الاخري التي حبستها اجراءات جائحة الكورونا عن سرعة البدء في ما تم الالتزام به. الوعد باستثمارات سعودية تخطو نحو التنفيذ بأعجل ما يكون تدعمه مرئيات عديدة ، التنفيذ الدقيق لإجراءات التحصين من وباء الكورونا في المملكة غطي معظم العمالة في الشركات الكبيرة والصغيرة ، ثم تنوع جنسيات العمالة في سوق العمل السعودي يحقق توافر عمالة سودانية من بينها ، نقل العمالة السودانية من منسوبي الشركات السعودية للعمل في المشاريع الاستثمارية بالسودان يصبح اضافة لتلك العمالة ويجد منها الترحيب ، التفاؤل يحدونا في رؤية مشروعات استثمارات سعودية تغطي جغرافية السودان قريبا وتساهم في توظيف شباب الثورة في مختلف المشروعاتوتحقق المنفعة الاقتصادية للبلدين والشعبين الشقيقين. ولابد من لكن ، حيث لم ألاحظ وجود حزمة مشروعات استثمارية لتحلية المياه المالحة لتغذية مدن يورتسودان وسواكن ومنتجعات ساحل البحر الاحمروتحلية المياه الجوفية في بعض مناطق السودان الاخري ، للعلم تقدمت صناعة تحلية مياه البحر المالحة في السعودية خلال الخمسين عاما الاخيرة وبلغت شأوا عالميا ، لا يخلو مؤتمر عالمي من خبير سعودي من منسوبي المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة السعودية تدعوه منصة ذلك المؤتمر لعرض تجارب بلاده ، غاب علي ادارة الاستثمار في السودان ادراج تحلية مياه البحر الاحمر في المشروعات التي تطلب فيها عون الشركات السعودية للاستثمار فيها ، ذلك سيساهم في حل مشكلة مياه الشرق وبورتسودان علي الاخص وتغيب الي الابد حجج ترك وغيره لقفل طريق بورتسودانالخرطوم. هنا لا بد من الاشارة الي الخبر الذي تناقلته الوسائط وطرحه الشيخ قوقل عن برامج تحلية المياه في المملكة، حيث نشرت مجلة عالمية متخصصة في برامج الطاقة المتجددة علي مستوي العالم بحثا للمهندس السعودي عبد الله بن معجب المطيري ، فكرة الابتكار في استثمار الطاقة النظيفة طاقة باطن الارض في تسخين المياله المالحة ، وتحويلها الي بخار، ومن ثم تكثيفها عبر غرف تكثيف خاصة ، للحصول علي مياه صالحة للشرب ، أضاف المهندسالمطيري أن طاقة باطن الارض طاقة حرارية عالية جدا تستخدم في توليد الكهرباء وتحلية المياه عن طريق ضخ المياه الي باطن الارض ومن ثم اعادتها الي الاعلي ساخنة بدرجة حرارة عالية يمكن استثمارها في برامج الطاقة المتجددة ومنها تحلية المياه. تحلية مياه البحر الاحمر أو تحلية مياه الابار الجوفية المالحة تصبح ممكنة ، هذا أيضا يحل مشكلة المياه في بادية الكبابيش حيث يصل حفر البئر الي عمق بعيد ولربما كانت المياه المستخرجة من تلك الابار مالحة ، يبقي الاستثمار في تحلية المياه المالحة من ضمن الاستثمارات التي تستحق أنيطلب فيها السودان العون والتكنولوجيا السعودية. يضاف الي ذلك أن تكنولوجيا تحلية المياه المالحة يمكن عن طريقها استبعاد خيار حرب المياه الذي تهدد به القيادة المصرية دول حوض النيل بديلا عن البحث عن الحلول السلمية ومن أهمها تحلية مياه البحر وتوليد الكهرباء.