_على نفسها جنت حكومة المحاصصة وسلكت درب المتاهة وفتحت أبواب الجحيم والتفتيت باتفاقيات واهية لم تصنع سلام ولم تمنح استقرار جعلت من البراغث والنطائح أهل حظوة وسلطة وتناست وسلبت من أصحاب المصلحة الأمر حتى أصبحت لعنة التفريق والتمزق ثمة وعنوان وانتفض و صحي من كان في غفوة الانتظار بعد أن وجد نفسه خالي الوفاض مسلوب السلطة. _ الأمر بدا يخرج عن السيطرة وتبعات الاتفاقيات العليلة بات جليا فقبل ترك ومسار الشرق ومشكلاته وقفل الطرق هدد مناوي بالانفصال لقد أوجدت اتفاقيات السلام وضع شاذ وغريب يقود إلى تمزيق الوطن وتفتيته بسلطات وتوزيع للثروات ظالم لا يمكن لعاقل قبوله ولكنها محاصصة النشطاء التي تجيد فنون السياسة وفن التفاوض لقد صحي فجأة ووجدوا أنفسهم على سدة السلطة. _اتفاقية السلام الآن ترمي بظلالها على المشهد وتبرز سؤتها َوتظهر وتبين القبح الذي يعتريها لقد انفلت العقد وأصبحت القضاياأكثر تشابكا والكل في ظل المحاصصة البغيضة يطالب بحقه في الثروة وحقوقه في السلطة فالتقسيم الحاصل جرد البعض من حقوقهم التاريخية وسلب ثرواتهم بلا مقابل، سيلحق الشرق بقية الأقاليم وغدا لن تغمض عينيك وعلى من صنع الوضع أن بتدبر الأمر بحنكة فالعنف سيجر الوطن لمتاهة الحروب الأهلية. وخزة: الوطن مبتلى باحزاب لم تبلغ سن الرشد ولم تصنع إنجاز طوال تاريخها ولم تراعي غير مصالحها لا تملك مثقال ذرة من وطنية ولا تعرف للوطن قيمة همها كنس المناصب ومصالح الأسياد الضيقة واعتلا السلطة ونهب الثروة، متى تنتهي حكاية الأسياد ونتحرر من عتق الولا الأعمى لننهض بالوطن وننسى التقديس الأحمق.