الناظر تِرِك …. الحكومة عمياء صماء ، فلا تهدي مرآة لأعمى ولا تعزف موسيقى لأصم . يقول نجيب محفوظ : الناس يعبدون القوة ، حتى ضحاياها. للشرق قضية ومظالم مثلما لدارفور مظالم ، ولكن استجيب لمظالم دارفور بقوة السلاح ، ولأنك أعزل تنادوا وقرعوا الطبول لفرض هيبة الدولة بالقوة ضدك وانت صاحب الحق السليبن فشرقك رئة وشريان السودان تمر من خلاله دولارات الوارد والصادر وانت (تحرس وتشوف ولا تضوق) ، وتطعم ولا تطعم ، ولأنك لا تحمل السلاح فمن السهل الدعوة لفرض هيبة الدولة ضدك ، ونسوا أو تناسوا فرض هيبة الدولة في ذهب جبل عامر، فلو كانت لجنة التفكيك صادقة لأعلنت ولو بالقول فقط انها تنوي مراجعة ذهب جبل عامر . حصيلة إيرادات موانئ السودان ملك الدولة توزعه بالمناصفة نصف لدارفور والنصف الباقي لكل ولايات السودان ونصيبك منه يا ترك بقايا فتات وحصيلة جبل عامر ليس لك من الامر شيء خليك في حدودك أنك لا تحترم هيبة الدولة. (لأن الناس يعبدون القوة ، حتى ضحاياها). يقولون حدِّدْ مطالبك في حدود اقليمك ، ولا دخل لك بالحكومة في الخرطوم بينما الحركات المسلحة شعارها، وقت الحرب، وتحت مرأى ومسمع الجميع ، كل القوة خرطوم جوة، دمروا عمارات الخرطوم ، حتى قال قائدهم : (ماتدمروها ولكن شيلوها) وقد نفذوها بالفعل بسند من القوة في زمن (قحت) ولا أحد اعترض أو قال (بغم). (لأن الناس يعبدون القوة حتى ضحاياها). مفارقات: لجنة التحقيق في فض الاعتصام لم يصدر عنها تقرير لما يزيد عن العامين بينما فُضّ الاعتصام بالصوت والصورة ولا يحتاج الأمر لكل هذا الجهد بينما في التاريخ القريب تم القبض على قتلة المصلين في مسجد الجرافة، رحم الله الموتى من المصلين ، والقتلة هم (الخليفي وأعوانه) تم القبض عليهم ثاني يوم بلا تسجيل بلا صوت ولا صورة ، وحدث نفس الشيء لقتلة الصحفي محمد طه محمد أحمد– رحمه الله ، الذين تم القبض عليهم في غضون أيام قلائل بلا تسجيل بلا صوت ولا صورة. (لأن الناس يعبدون القوة ، حتى ضحاياها). قاضي محكمة قتلة تلاميذ مدارس الأبيض بعد ما تم السماح له بمحاكمة القتلة ألقى معلقة وتحفة أدبية في مدح وتزلف مخجل للمليشيا العسكرية التي يتبعون لها في سابقة دخيلة على القضاء السوداني النزيه المحايد. (لأن الناس يعبدون القوة حتى ضحاياها). فإذا أتى حمدوك بعد أن أتى عليه حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً الا بعد أن رشحته الانقاذ ثم أتت به شرعية غير انتخابية بعد الانتفاضة فنفس الشيء ينطبق على الناظر ترك فقد رشحته قبيلة الهدندوة صاحبة الأغلبية في ولاية البحر الأحمر وكسلا وارتضته وتوافقت عليه ونصبته ناظراً لعموم الهدندوة فهو كذلك صاحب شرعية وان لم تكن انتخابية (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعضه)، ( مالكم كيف تحكمون). فكما تقلد مني أركو مناوي وعبد العزيز الحلو ومالك عقار وياسر عرمان مناصب دستورية في عهد الانقاذ وما بعد الانقاذ، فلماذا حلال على هؤلاء وحرام على الناظر ترك. ( الناس يعبدون القوة، حتى ضحاياه). فاذا لم يجلسوا معك يا شيخ تِرِك للتفاوض والتقسيم العادل للثروة والسلطة بعدالة بين أقاليم السودان دون حيف أو خوف من إقليم على آخر ، كشأن ما فعلوا مع حملة السلاح، فدعهم لا ينسون ، ان اضطررت لحمل السلاح، أنك سليل من اسماهم شاعر الانجليز روديارد كبلنغ ال FUZZY- WUZZY من أبناء أمير الشرق عثمان دقنة ، الذين دكوا حصون الانجليز وكسروا مربعه في الشرق. شرقنا يوم اللقاء كيف سعى حين داعي البذل بالروح دعا كيف بالسيف تحدى المدفعا ودماً بذلوها ثرة لا تستكين للخنا للقيد للعيش المهين. [email protected]