فمطلوب منا كثوار ان نظل متضامنين . وان تتوحد صفوفنا وكما كانت حين انتصرت الثورة . فصفوف الثورة تفتقد الآن روح التضامن. والتضامن أحد أبرز القيم الإنسانية الرفيعة التي يتصف به كل ذي أخلاق نبيلة وحس وطني صادق، وهو سلوك إنساني راق يتمثل في الاتحاد على تذليل الصعاب والتخفيف من آلام وأحزان ومعاناة المحتاجين والمتضررين من أي حدث خارج عن إرادتهم، وتقديم جميع أشكال الدعم والمساعدة بشكل طوعي. ويستمد التضامن ركائزه المتينة من كنه تعاليم ديننا الحنيف والمواثيق والقوانين الدولية، باعتباره من أهم المسؤوليات التي تقع على عاتق الأفراد والجماعات دون تمييز كل حسب قدرته وموقعه ودوره ، فضلا عن كونه يهدف إلى توطيد استقرار المجتمعات وضمان تقدمها. فامام بوابات القيادة العامة رسم السودانيون صورة بهية للتضامن الثوري الشعبي العظيم. وطالما برهن السودانيون على تماسكهم وتضامنهم في ذلك الزمان فمن باب اولي ان يعود ذلك التضامن من جديد. ولكن للاسف الشديد فكأنما اصيبت الثورة بهزال. وافتقد الثوار هذه الخاصية كثيرا . لاسيما وان اعدادهم في المليونيات قد تناقصت ولم تعد كتلك التي كانت في 30 يونيو 2019. / 2020. ولا أدل على ذلك أكثر مما أبانوا عنه الثوار من غيرة وطنية وروح المسؤولية خلال ثورة ديسمبر المجيدة ، من هنا يبدو أنه من الطبيعي أن التضامن الثوري هو هدف نجتمع عليه جميعا ، وأن لا ينقسم الثوار إلى فرق تابعة للاحزاب بين موافقين ورافضين. فالسودانيين الشرفاء سيظلون أبد الدهر مخلصين لوطنهم مهما كانت الظروف والصعاب ومهما كلفهم الأمر من تضحيات، وقد يتواصل تضامنهم الثوري حتي تحقق الثورة كل اهدافها. وان يكون ذلك بكل نكران ذات. غير مكترثين بما يدبر في الخفاء من شياطين الدولة العميقة. وهنا ندعوهم وبشدة ان يرفضوا منطق الوصاية التي تمارسه عليهم مؤسسات العسكر ، وأن يتم تحويل مفهوم التضامن إلى نوع من التصادم ، حتي لا تصبح حياتهم مستباحة في كل وقت وحين. فما حدث اخوتي في قاعة الصداقة بالامس من شق للصفوف يحتاج لتضامن ثوري حقيقي . وان لا يتخلي الثوار عن اهدافهم الرئيسة التي ذهب في سبيلها نفر مقدر من الشهداء الابرار . وقد قدموا ارواحهم لهذا الوطن ثمنا. وحقا فنحن في حاجة ماسة لتضامن ثوري حقيقي يعيد الامور الي نصايها. وكم كان جميلا ذلك التضامن الذي صاحب مقدم قطاري عطبرة ومدني . فلقد تآلفت قلوب الثوار وتضامنت في وجه من ارادوا سرقة ثورة ديسمبر المجيدة . ولن تقوم للفلول قائمة مادامت صفوف الثورة قوية متماسكة. فنحن اخوتي في انتظار ذلك التضامن الذي نرجوه . نريد امواجا بشرية تهز الارض تحت اقدام الطغاة. صدقوني بالتضامن وحده سنعبر وننتصر. بفضل التعاون أرست أمم صروحا من المجد فوق القمم فلم يبن مجد على فرقة ولن يرتفع باختلاف علم معا للمعالي يدا باليد نشيد البناء بكل الهمم فمبدأ التعاون من ديننا به الله في محكمات حكم فمدو اياديكم اخوتي نعيد بنا مجدنا في شمم فهذا المعلم جيلا يربي وهذا طبيب يزيل الالم وهذا المهندس ينشأ صروحا وجهد المزارع بالخير عم وكل الايادي اذا اجتمعت دنا المجد حتما لنا وابتسم بغير التعاون لن نرتقي وليس لنا ذكر بين الأمم [email protected]