كشفت منظمة اليونيسيف، عن مؤشرات ضعف الإنفاق الحكومي على الأطفال خلال الخمس سنوات الماضية. واستضافت ولاية القضارف بأمانة الحكومة ورشة تتبع الإنفاق العام الموجه للأطفال في الفترة ما بين 2015-2020 التي نظمتها وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي ووزارة المالية بالولاية ومنظمة اليونيسيف . وحيا والي القضارف المكلف محمد أحمد عبد القادر، خلال الجلسة الافتتاحية للورشة جهود اليونيسيف في دعمها المتواصل لبرامج الحكومة الموجهة لشريحة الأطفال، ووجه المالية ووزارات القطاع الإجتماعي والمحليات بتخصيص بنود في موازنة 2022م لدعم الأطفال. كما دعا المحليات واللجان القاعدية لتخصيص برامج لهذه الشريحة، وأعرب عن تطلعه لوصول الحكومة إلى مجانية تعليم الأطفال، مشيرا إلى أن الحكومة وعبر مجلس الطفولة تولي اهتماما كبيرا بهذه الشريحة . فيما استعرض مدير مكتب شرق السودان باليونيسيف د. عثمان أبو فاطنة مؤشرات ضعف الإنفاق الحكومي على الأطفال خلال الخمس سنوات الماضية، وتمثل ذلك في وجود 3 مليون طفل خارج المدرسة ونسب عالية من الفقر والتقزم وسط الأطفال رغم الموارد الضخمة التي وفرتها اليونيسيف. وأضاف "لدينا أمل كبير لتصحيح المسار وزيادة الإستثمار في الأطفال وتوجيه الموارد نحو برامج الحماية الإجتماعية"، ودعا حكومة الولاية لتعزيز القدرات الفنية للمحليات للإستفادة من دعم اليونيسيف. من جهته أكد أمين صالح يس وكيل التخطيط الإقتصادي بوزارة المالية الإتحادية إن الورشة تأتي في إطار الإصلاح الإقتصادي الشامل والحماية الإجتماعية للأطفال لتمكينهم من الصمود أمام التحديات بعد التغييرات التي أجرتها الحكومة لمواكبة متطلبات المرحلة. وأكد أن وزارة المالية تعمل على وضع برامج محددة سهلة الرصد والتتبع لهذه الفئة وذلك في إطار التأكيد على إلتزامات السودان نحو المجتمع الدولي، مؤكدا شروعهم في إجراء دراسة بالقضارف لمعرفة التحديات ووضع موازنة مالية تحقق برامج الإصلاح الإقتصادي الشامل وبرامج الحماية في الصحة والتعليم والدعم النقدي المباشر وقياس الإلتزام وتحقيق الفاعلية المطلوبة وصولا إلى خطة اجتماعية طموحة تساعد على حماية الأطفال.