تتزايد القبضة الأمنية في السودان ما بعد انقلاب البرهان، مع استعادة الانقلابيين لكل آلة القمع الانقاذية. وتزايدت تبعاً لذلك الهجمات على حرية التعبير، والحريات، وبعد ايقاف خدمة الاتصالات والانترنت، عمدت اجهزة النظام القمعية على توجيه قبضتها تجاه الصحافة. وسجل يوم أمس الأثنين الموافق 7 نوفمبر اعتداء الشرطة السودانية، على الصحفي حسن حامد مصور "اندبندنت عربية" وتم الاعتداء عليه بالضرب واتلاف الكاميرا عن عمد. فيديو وصورة وثقتها الكاميرا قبل الحادث … الشرطة السودانية تعتدي على مصور صحفي https://www.alrakoba.net/wp-content/uploads/2021/11/مصور-اندبندنت-عربية-يتعرض-لاعتداء-من-قبل-قوات-الأمن-السوداني.mp4 وعقب الحادث كتب "حسن" : "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسمحوا لي ان اوضح لسيادتكم بأنني ومواصلة لتغطية مجريات الاحداث المتسارعة في السودان، كنت أوثق عصر أمس لليوم الأول للعصيان المدني وقفل الشوارع (التتريس) في منطقة برى بوسط الخرطوم، وفي ذلك الوقت اخترت زاوية للتصوير بين المتظاهرين والشرطة. وفجأة هاجمت الشرطة المتظاهرين والذين كانوا يرشقون الشرطة بالحجارة. ومع اندفاع قوات الشرطة تجاههم؛ هرب المتظاهرون. وصبت الشرطيو جام غضبهم علي بالضرب وخلعوا الكاميرا التي كانت فوق الحامل الثلاثي ورموه ارضاَ وحينها انفكت العدسة الزووم من الكاميرا، فقام بدهسها أحد افراد الشرطة وبعد صعوبة شديدة، تمكنت من إفهامهم بأنني صحفي. وتم تفتيش شنطة الكاميرا واخذوا بطاقتي واقتادوني إلى نقطة تجمعهم (ارتكاز بري) وبعدها اقتادني ملازم اول من المباحث لرئاسة شرطة العمليات وبعد التحري تم تحويلي لقسم شرطة الشمالي في وسط الخرطوم وبعدها ذهب معي مساعد شرطة للنيابة وطلب مني وكيل النيابة المتواجد ان احضر غدا صباحاً لأقابل وكيل النيابة وكان ذلك في حوالي الساعة التاسعة مساء ورجعت للمنزل. وفي صباح اليوم قابلت وكيل النيابة وقام بتحرير عريضة بعد اداء القسم. ورجعت للقسم الشمالي لإتمام باقي الاجراءات القانونية فقال لي الضابط نحن شرطة لا نستطيع القبض على شرطي الا بواسطة التنسيقية. ذهبت بعدها للتنسيقية ولكنهم لم يسمحوا لي حتى بالدخول. وبعدها اتصل بي الاستاذ "اسماعيل" والذي طلب مني عمل باقي الاجراءات عبر محامي. واتصلت بمحامي والذي طلب مني انت نلتقي غدا صباحاً. هذا باختصار ما حصل" يذكر بأن الفريق البرهان كان قد أصدر قراراً بحل الحكومة والمجلس السيادي واعتقل عدد كبير من شاغلي المناصب الحكومية على رأس رئيس الوزراء عبدالله حمدوك. وأشار البرهان إلى أن السبب في هذا الإجراء هو سيطرة أربعة أحزاب فقط على المشهد السياسي، وأنه يهدف في الأساس إلى أن تعود ثورة ديسمبر المجيدة إلى منصة التأسيس وأن يتم توسيع قاعدة المشاركة في الحكومة. ومن وقتها تخرج جماهير الشعب السوداني منددة بهذه الاجراءات، ويتصدى لها البرهان بالغاز المسيل للدموع وبالهراوات وباطلاق الرصاص الذي أودى بحياة 16 ثائر، فيما أصيب المئات، وتشهد المعتقلات يومياً زيادة كبيرة في الوافدين إليها، ويتزايد احتقان الشارع بأستمرار، وتتزايد العزلة الدولية على السودان، ولكن البرهان مستمر في عزل كل مؤيدي ثورة ديسمبر وتعيين الموظفين الذين خلعتهم، وتجد هذه الاجراءات قبولاً من التوم هجو، ومني اركو مناوي، وجبريل ابراهيم، ومبارك اردول وعسكوري، اضافة لعدد كبير من المحالين للمعاش من الجيش وجهاز الأمن.