الجنجويد هو اصطلاح لتسمية المليشيات المسلحة التي بدأت نشاطها الاجرامي من قتل وقطع الطرق لاغراض النهب والسرقة وهي مجموعات أساسا من دول غرب إفريقيا وأكثرهم من النيجر وتشاد وبعد ان تم التضييق عليهم تحولوا من قطاع طرق الى مليشيا مسلحة اعلنت عن نفسها معارضة لمليشيات اخرى كانت قد جندتها حكومة الحركة الإسلامية (الانقاذ) الى ان تطورت الاحداث وتقدمت الحكومة لمفاوضتهم ليعملوا معها لمقاومة التمرد وكانت هذه الخطوة بعد عملية الذراع الطويلة التي قامت بها حركة العدل والمساواة لاقتحام العاصمة الخرطوم بقيادة خليل ابراهيم شقيق جبريل ابراهيم وزير المالية الحالي والمعروف ان حركة العدل والمساواة هي الجناح العسكري للمؤتمر الشعبي والذي هو أيضا جزء من الحركة الإسلامية ولكنه كان خارج الحكومة ومعارضا للمؤتمر الوطني والذي هو أيضا جزء من الحركة الإسلامية! فرقتهم اطماع السلطة وايضا تجمعهم اطماع السلطة! نعود مرة أخرى للجنجويد، هم تماما مثل مجموعات الغجر المعروفة بوجودها في شتى أنحاء العالم وتجمعهم صفة التشرد وعدم الاستقرار الا ان الغجر يختلفون عن الجنجويد في انهم لا يشكلون جماعات مسلحة ولا يمارسون الإرهاب بل يمتهنون بعض الحرف اليدوية والتي تقتصر عليهم في كثير من البلدان التي يعيشون فيها. اما الجنجويد او غجر إفريقيا فهم معتادون على استخدام السلاح وممارسة النهب المسلح في عدد من الدول الافريقية ويعيشون على هامش المدن. الا انه في السنوات الأخيرة وفي فترة حكم الحركة الإسلامية (المؤتمر الوطني) بقيادة المخلوع عمر البشير تم احتضانهم في مليشيات تحت رعاية الدولة التي هي أيضا لا تتردد في التعامل مع الكيانات الارهابية حيث ان الحركة الاسلامية هي أيضا ارهبية وطالما وجدت مصلحة منهم فهذا يجعلها تتحالف معهم، والمصلحة كانت هنا هي الاستفادة منهم في عمليات الابادة في دارفور ومنحهم امتيازات مالية وامتيازات الحصول على الجنسية السودانية فحقق للجنجويد ما يفوق احلامهم واصبحت لهم مليشيا كبيرة وهي التي بدأت في دارفور باعتبارهم حرس حدود وامتدت لكي تصبح قوات الدعم السريع والتي تمددت ودخلت العاصمة الخرطوم بل تمددت واصبحت تصدر جنودها المرتزقة الى ليبيا والسعودية أيضا للمشاركة في حرب اليمن. والشيء الذي قد لا يعرفه كثير من الناس ان الجنجويد صاروا يجلبون افراد من دول مختلفة من عسكريين خدموا سابقا في بلدانهم من مختلف الدول الافريقية يجلبونهم بتعاقادات كمرتزقة وهذا بعلم جنرالات الجيش السوداني البرهان ولجنته الامنية والغرض من هؤلاء الجنود هو الاعتماد عليهم في قمع المواطنين حيث انهم غرباء ولا اهل ولا عشيرة لهم وسط جماهير الشعب السوداني لذلك ينفذون أوامر القتل دون ان يرجف لهم جفن، وهذا ما يصعب تنفيذه بواسطة جنود الجيش السوداني الذين هم من نفس الشعب ولهم اهل واقارب وصلات دم كمواطنين سودانيين! ما يحدث من قوات الدعم السريع (الجنجويد) ما هو الا قتل باجر يدفع القاتل فالقاتل مأجور وينفذ القتل والارهاب بمقابل مادي عكس الجندي السوداني الذي تملي عليه عقيدته العسكرية ان يقتل الأعداء وليس المواطنين! ما يقوم به جنرالات الجيش جريمة ارهاب كاملة الأركان بل جريمة ابادة جماعية يستخدمون فيها غجر إفريقيا (الجنجويد) لتصفية خصومهم السياسيين بل اكثر من ذلك تصفية الثوار من جماهير الشعب السوداني لان المعركة الآن بين جماهير الشعب السوداني التي تنادي بالحرية والسلام والعدالة تحت ظل حكومة مدنية وبين الحركة الإسلامية الارهابية ومليشياتها الجنجويدية التي هي حارسة كل ما يخص الحركة الإسلامية والتي لا يمكن أن توافق طوعا على حكم مدني يخضعها للمساءلة عن جرائمها حديثها وقديمها! الجنجويد (غجر إفريقيا) جماعات منبوذة في كل البلدان التي اتت منها من غرب إفريقيا و وجدت ضالتها في حكومة الحركة الإسلامية الارهابية وكونت تحالف مع الإسلام السياسي الإرهابي مقابل المال والثراء ولا يعنيها حق المواطن السوداني في العيش بسلام! الخزي والعار للحركة الاسلامية الارهابية الخائنة والخزي والعار لهم مرة أخرى وهم يجندون مرتزقة ضد الوطن والمواطن. والمجد والعزة للشعب السوداني الحر الأبيض. تحياتي، عاصم فقيري [email protected] الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2021 #الحركة_الاسلامية_تنظيم_ارهابي #الدعم_السريع_مليشيات_ارهابية