للأسف الشديد الحمدوك طلع اكبر ماسورة ينتجها مصنع الانقلابي البرهان فأسمحوا اقتباس اسطر من أقوال الثائر العالمي تشي جيفار الثورة يصنعها الشرفاء ، ويرثها ويستغلها الأوغاد … لا ، بل أنا أفكر في خلود الثورة ، ثم قال : أنا أعلم أنك جئت لقتلي ، أطلق النار يا جبان ، فأنت لن تقتل … اما عندنا في السودان فسيكتب التاريخ يوماً ان المؤسس عبدالله حمدوك لم يعبر بالثورة كما ظل يدعي سنعبر سنعبر وها هو اليوم يعبر الي الضفة الاخري لوحده . وكان يردد سننتصر سننتصر لكنه انهزم شر هزيمة ولم ينتصر لو نصف انتصار . حمدوك انقلب الثورة واختار الانحياز الأنقلابيين قتلة الشباب الثوار تاركاً الشهداء والجرحي وكل الثوار الشرفاء عند المنحي المحرج وفي مفترق الطرق . في هذا اليوم الفاصل الموافق الحادي والعشرين من نوفمبر 2021م تمايزت الصفوف وتباينت الرأيات واستبان خيط الثورة الابيض من الاسود . فالثوار لا يمسكون العصي من الوسط ولا يقفون في المحطات المشبوهة . انهم لا يؤمنون بانصاف الحلول فثمن الثورة باهظ وتكاليفها تساوي أرواح زهقت ودماء سالت أمهات ثكالي وأطفال ايتام وقبور مجهولة بلا شواهد . خيبة أمل كبير واحباط عام يسود الشارع السوداني العريض واستفهامات كثيرة وأسئلة تطرح في الاذهان . عن ما الذي دار في الكواليس والدهاليز لكنها بالطبع لا تنتظر اجابات او تبريرات من احد . فقد اختار السيد عبدالله حمدوك طريقاً موازياً ومخايراً لشارع الثوار والغالبية العظمي من الشعب السوداني اليوم انفض سامره عن الحمدوك . فالرجال مواقف وقد تبين للجميع أين يقف حمدوك الان . وهنا لا يصلح القول المأثور أن كل الطرق والشوراع تؤدي الي روما . ظل الشعب السوداني طيلة الاسابيع الماضية من عمر الانقلاب مراهناً علي حمدوك مطالباً بالافراج عنه وكل رفاقه المعتقلين . ويا للحسرة فقد خرج حمدوك من محبسة ليوقع اتفاقاً مع سجانه . وضع حمدوك يده علي ايادي الانقلابيين وبهذا كتب نهايته كمؤسس ووضع نفسه في خانة من سيتربصون بالثورة والثوار ويعملون ضدهم في مقبل الايام . ذهب حمدوك وستبقي الثورة والثوار في الشوارع حتي يذهب البرهان والحمدوك وكل الانقلابيين نهاياتهم الحتمية . [email protected]