فرصة تحالف الشرفاء من أبناء جيشنا مع الشعب لقلب الطاولة على حميدتي والبرهان وزمرتهم من بقايا الكيزان باتت واجبة وملحة والفرصة باتت سانحة لتشكيل تحالف قوي بين الشعب والجيش لقلب موازين القوى وتغيير خارطة السودان بالشكل الذي يُرضي الشعب . تحالف الثوار لا يُمكن أن تقوده إلا النُخب السياسية والعسكرية الشريفة لأنها تتمم بعضها بعضا وهذا ما تعمل الآلة الكيزانية على تدميره حتى تضعنا تحت هيمنة الجهلة والمنحرفين والأكيد والمؤكد أن العقل الكيزاني قد وصل إلى مراحله متقدمة من الجهل والغباء وهو ينساق بعمى تام نحو المشانق فهل يعقل أن يستعين الموتور البرهان بالتحالف مع حميدتي الإرهابي وفلول الاخوان ليحمي نفسه من الثوار ؟ . وهل يعقل أن يستخف البرهان وفلول الكيزان المنهزمة بقدرات ملايين الثوار؟ . أن تحالف البرهان مع الارهابي حميدتي ما هو الا فيروس يكفي أن نواجهه بمصل الثورة الفعال .. وما دام الوجه القبيح والخائن للاخوان قد انكشف و وصل بهم الذل إلى حد الإستعانة بالخارج وصاروا اشبه ببيادق في لعبة شطرنج تحركهم مخابرات دول معروفة ويدعم صمودهم بعض صعاليك الخليج فسوف ينتهي هذا التآمر بتمريغ وجوههم في التراب بطريقة مذلة ومخزية ؟ . بعض دول الجوار تعتقد أن اقصاء جيل الثورة وتمكين العسكر من الحكم في السودان سوف يغير في مسارات علاقتها مع السودان ويجعلها مع سودان ضعيف يحكمه العسكريون لصالحهم والحقيقة غير ذلك تماما لأن تجربة العسكر ايام عمر البشير فقد كان في تعامله أكثر صلابة في دعم الارهاب وقد وصل به الغباء ارسال فريق ارهابي لتصفية الرئيس المصري السابق في اديس ابابا . صحيح ان جيل ثورة ديسمبر المجيدة الذي يحارب الآن من أجل الحريات في السودان هو جيل واعي يرفض الرضوخ لاى عقلية طامعة ترفض الاعتراف بحقوق السودان ولا تتعامل معه بالندية المقبولة لكنه بلا شك هو جيل عبقري مثقف يعرف قدر نفسه ويعرف قدر الآخرين ويحفظ حق الجوار ويقدر مخاوف الآخرين لذلك يصبح خوف البعض منه مجرد هواجس لا اساس لها . تجربتنا مع الاخوان تمخضت عن سنوات دم مريرة عايشنا مآسيها في تسعينيات القرن الماضي وهي سنوات لا تزال تلقي بظلالها المظلمة على وطننا حتى اليوم فلا يخفى على أحد أننا مررنا بسنوات مرة إبان فترة الحرب السوداء التي عانت فيها بلادنا أيما معاناة من التورط المكشوف والمفضوح في القتل الممنهج في الجنوب وفي الغرب والشرق وفي جبال النوبة الى التعذيب القاسي للمعارضين في بيوت الاشباح بالخرطوم وصولا الي معاناة التقسيم والعقوبات الدولية لقد أريد للسودان أن يكون حقل تجارب أولي في التقسيم قبل تعميم التجربة على باقي بلدان اسلامية تعاني نفس تعقيدات السودان العرقية . ثلاثون سنة من حكم عساكر الإخوان في السودان كانت كافية لتعرية عورتهم فالإخوان شكلوا ومنذ عشرينيات القرن الماضي أكبر تنظيم أممي معارض للعديد من الانظمة العربية والإسلامية وبرغم كسبهم لقواعد شعبية عريضة فتنظيمهم كفر كل من لا يتوافق مع توجهاتهم وقناعاتهم الإيديولوجية وألبس الدين بالسياسة واستفرد بالسلطة وقطع ارزاق الآلاف تحت مسمى الصالح العام وتأهب للاستمرار والتوريث وصنع مسخا موازيا لقواتنا المسلحة اسماه الدعم السريع [الله وحده يعلم ما سوف ندفعه من ثمن بقية التخلص من هذه الملشيا الارهابية اللعينة] لقد تحالف الترابي والبشير مع الخونة والفاسدين وغامر بسمعة البلاد وبمجرد استيلائه على مقاليد السلطة عمل على إقصاء باقي أطياف الشعب السوداني وقام بإرساء ديكتاتورية عسكرية إخوانية قبيحة شوهت الاسلام ونكلت بالمسلمين ما يكشف وبشكل جلي تطابق الفكر الإخواني مع فكر الجماعات التكفيرية الجهادية. برأيي أن هذا التحالف كان ثمرة عمل شيطاني يعود إلى عقود من الزمن تآمر فيها الإخوان وزجوا بكوادرهم في الجيش وقد أسهم ذلك في تسهيل أحلامهم لاستكمال مُخطط تدمير البلاد وتنفيذ مُؤامرة النهب الممنهج في استغلال الفرص فدمروا البلاد أيما تدمير وأعادوا السودان إلى مرحلة القرون الوسطى ونجحوا إلى حد كبير في تدمير الاخلاق حين فشلوا في تركيع المفكرين أمثال الاستاذ [محمود محمد طه]والمثقفين الذين يعود لهم الفضل في تعرية الوجه التآمري القبيح لجماعة الإخوان المسلمين. لقد اشتعلت ثورة ديسمبر المجيدة واقتلعتهم بفضل تضحيات شبابنا الطاهر وحملهم لمشاعل العدالة التي عمل الإخوان جاهدين على إخماد وهيجها. في التسعينيات رأينا والعالم معنا ما تعرض له الآلاف في دارفور من تقتيل واغتصاب وتهجير بسبب تنديد شرفاء دارفور ومقاومتهم للظلم وللمخططات التآمرية التي اشترك فيها الاخوان وحين إعلن الشعب عن انطلاق ثورة ديسمبر المجيدة لتصحيح المسار وإعادة السودان إلى شعبه وانتزاعه من الإخوان المنبطحين وجماعتهم من الفاسدين ارتد الاخوان وانفضح امر ارزقية دارفور وما كان ينفذونه من سيناريو تآمري يستهدفون به اهلهم ويتاجرون بقضيتهم [من اجل لبس بدلة وكرفتة ومن اجل الزواج بشمالية سمحة ومن اجل بيت في الخرطوم] اذن من المنطقي بل ومن الواجب أن يشترك الشعب والجيش في الدفاع عن سيادة ووحدة السودان بل بنظري أنه بات لزاما على مؤسسة الجيش أن تعلن التعبئة العامة لأن أمن السودان القومي في خطر والارهابي حميدتي ومعه تابعه الإخواني البرهان ومن ورائهم رويبضة الانقاذ لن يهنأ لهم بال إلا بتدمير الجيش كمرحلة أولى لبسط الهيمنة وإبقاء ملشيا الدعم السريع كأعتى وأقوى جيش في السودان ولن أحتاج إلى بذل جهد كبير لتعليل ما أقول فتحالف البرهان مع حميدتي يختصر علينا بذل أي جهد لفهم ما يحدث حولنا فالآلة التآمرية الإخوانية بدأت تعمل جهرا وفي وضح النهار وإذا لم يقابلها تحرك مضاد من قبل الأحرار في السودان فستأتي على الأخضر واليابس ولن تقوم قائمة لهذا الوطن لعقود من الزمن . [email protected]