وعشان نحصِّل عِلم أكثر ، وإجابات أوضح لأسئلة من شاكِلة : مَا العمل ?. وماذا دارَ ويدور حولنا ، يجب إنو نفرِّق بين نوعين من البُنَى العقلية للدول الخارجية المؤثرة هسع في مشهدنا ده . النوع الأوَّل فيهو روسيا ، الصين ، تركيا ، مصر ، الإمارات وقطر . والنوع التاني فيهو أوربا وأمريكا. بنية عقل النوع الأوَّل هي البنية الهمجية ، بينما بنية الثاني هي البنية العقلية المتحضرة. النوع الأوَّل موجود في مشهدنا ، وكُل هَمٌّو وغاية هدفو إنو يسرقنا مواردنا ومقدراتنا وبالقدر اليخلينا ما نقيف على رجلينا أبداً ونرفع رأسنا . النوع الثاني ناس ديمقراطيين بالفطرة ، ودايرين يشوفونا ديمقراطيين برضو . ولذلك هدفهم هو نمذجتنا على نموذجهم وبرنامج حياتهم . دايرين يشوفونا على المدى المتوسط أو البعيد ، عملنا دولة زي فرنسا ، زي بريطانيا ، زي هولندا ، زي ألمانيا ، زي دول إسكندنافيا. النوع الأوَّل وسيلتو بالإضافة إلى إنها موغلة في الهمجية ، فهي بسيطة جداً . وهي توريط قيادات الحكومة في جرائم . وما أن يتورطوا حتى يرتبطوا ببعضهم ارتباطاً قوياً ، فيصيروا عبيداً لا يجسرون بعد ذلك إلا على طلب بعض الفتات كرشاوي بينما سادتهم يمضون رأساً لأهدافهم في نهب البلد . النوع الثاني بيمثِّل دول غنية ومستقرة على رأس السلطة الدولية . وهي بتعرف برنامجها حق التمدين والترقية ده كويس ، وبتعرف المصادفة . المصادفة ال بتضع شخص مكان شخص آخر في مركز من المراكز. ولو بن بيلا في سجنو في فرنسا ، بدل ما يذاكر في كتب الثورة ، كان اتوفَّى مثلاً .. الثورة الجزائرية ما كانت اتخذت نفس مسارها. المصادفة دي في الحالة السودانية جابت حمدوك على رأس البرنامج لغرض انتشال هذا البلد من قبضة السميناهم في النوع الأوَّل ، وعملاهم المحليين أولاً ، ثُمَّ الشروع في تنفيذ برنامج النمذجة على الطريقة الغربية. ده الوضع الآن كده في جانب منه. [email protected]