اشتكى مواطنو مدينة بورتسودان "شرق البلاد" من انقطاع التيار الكهربائي لمدة أربعة أيام متواصلة نتيجة اصطدام ناقلة تجارية بأحد أبراج نقل الكهرباء أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن المدنية، وفي الوقت تشهد فيه عدد من الولايات حركة احتجاج واسعة وإغلاق للطرق القومية رفضا لزيادة حكومية لأسعار الكهرباء الأسبوع الماضي بنسبة 500 %. وحسب إفادات مواطنين ببورتسودان فإن انقطاع التيار الكهربائي أدى إلى حدوث أزمات وتصاعد الطلب للحصول على الخبز والوقود والمحروقات، وأضافوا أن الأسر والأعمال التجارية تكبدت خسائر فادحة نتيجة تلف محتويات ثلاجات حفظ الأطعمة والخضروات واللحوم والأسماك. وبررت السلطة الانقلابية بالولاية انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة بخروج البارجة التركية من تغذية الشبكة القومية للكهرباء، نتيجة تحطم أحد الأبراج الناقلة للكهرباء في الخط الرئيسي الذي يربط بورتسودان بالشبكة القومية للكهرباء. ونفت أن يكون خروج تغذية البارجة التركية الموجودة بالبحر الأحمر نتيجة أزمة مالية. جدير بالذكر أن البارجة التركية تعرضت لفترات عديدة للتوقف قبل نهاية العام الماضي بسبب الوقود ومديونياتها على الحكومة الأمر أدى لتدخل وزارة المالية لحل الأزمة وقف احتجاجات سكان المدينة من القطوعات الطويلة، وقال إعلام وزارة الطاقة والنفط في تعميم صحفي إن إدارة الكهرباء تحركت لمعالجة هذا الخلل وإصلاح البرج. وأوضح أن هنالك محاولات لإعادة الكهرباء لمدينة بورتسودان بشكل عاجل من خلال إعادة تشغيل البارجة التركية بالتنسيق مع شركة بشائر للبترول. وتورد مداميك أن تعطل الخط الناقل أدى إلى خروج حوالي (150) ميغاوات من الشبكة القومية أثرت بشكل مباشر على استقرار الإمداد الكهربائي في مناطق أخرى بالسودان. إضافة إلى نقص الوقود عن المحطات الحرارية إلى جانب نقص التوليد المائي من وقتٍ لآخر. جدير بالذكر أن العاصمة الخرطوم وعدد من المدن السودانية شهدت أزمة حادة في الإمداد الكهربائي، ويستمر الانقطاع لأكثر من 12 ساعة في اليوم. وترهن شركة الكهرباء القابضة- شركة حكومية تدير محطات الطاقة- استقرار الإمداد الكهربائي بتوفر الوقود وقطع الغيار للمحطات الحرارية والمائية