فى حديث للبرهان انه كون مجلس وزراء بدون رأس وطلب من الوزراء الإهتمام بمعاش الناس ، ولعلمك سيد البرهان معاش الناس فى السودان منذ 35 ألف سنة يتكفل به الخالق وحده وانا مثلا ولدت وتربيت فى قرية لا ماء بها عبر صنابير قادمة من محطة تنقية مياه ، لا كهرباء قادمة من محطة توليد كهرباء ، لا مستشفى ولا مركز صحى ، لا قابلات وامى انجبت 4 صبيان و3 من الصبايا احداهن الان دخلت التسعينيات بفضل الله ، لا أى شىء سوى رحمة الله ، وعندما تشتد علينا الظروف نطلع اقرب نخلة ونجد بين جريد النخيل حبات تمر حفظها لنا الله الرازق من موسم حصاد التمر السابق ، اقول لكم البرهان واتباعه همهم الأول والأخير هو شق صف شباب المقاومة وافشالها وليس لهم هم أخر ومشكلات معاش الناس تقبع فى اخر اهتمامات البرهان وحكومته ، ولو كانت تعنيه لما انقلب على الدكتور ابن الكنانية حمدوك والذى بدأ يحل فى مشكلات معاش الناس صامولة صامولة ، حتى وصل لكل بيت من بيوت الفقراء عبر برنامج ثمرات مبالغ هى لا تغنى ولكنه نوع من أنواع الأهتمام بمعاش الناس ، فخرج البرهان ومن خلفه هاماناته وأسقطوا نظام دولة كانت ستحل كل مشاكل السودان وقد بدأته بإزالت اسم السودان من قائمة الدول الراعية للأرهاب ودخلت على برنامج سداد الديون وقطعت فيه شوطا بعيدا ، وأوقفت الحرب نهائيا بين الأخوة أبناء الوطن الواحد ، ثم باشرت فى الأتصال بالدائنين بغرض سداد الدين العالمى والذى أوصله الكيزان قاتلهم الله الى 64 مليار دولار ، وجلس حمدوك لياخذ نفس ويفكر فى كيف تتم الشراكة مع المستثمرين الأجانب وبدأ يحدثنا أن السودان لن يصدر مواشى حية للخارج لأن ما يعود لنا من تجارة المواشى الحية لا يغطى قيمة العائد من جلدها ، وكلام بهذا الذكاء والفهم والنظر الثاقبة للمستقبل لا تسر ناس السيسي الذين يأخذون كل منتجاتنا خام ويعالجونها فى وطنهم ويكتبون عليها انتج فى مصر الفرعونية حشرهم الله معه ، هذا فيما يحاك للسودان وشعبه خارجيا ، وداخليا يجب ان نحافظ على اخر ماتبقى لنا من جواهر هذا الوطن ، أنهم شباب الثورة ، شباب أشاهدهم يتحركون سيرا على الأقدام من الشجرة الحماداب ليلتحموا باخوتهم من جبرة والصحافة ثم مع شباب اركويت والجريف وبرى ، يهتفون وصدورهم عارية لأن القميص أو التيشيرت الذى كان يسترها بللوه بالماء وربطوا به الوجه حماية لأعينهم من ألم الغاز الذى تطلقه عليهم الشرطة بلا رحمة لمجرد أنهم فتية أمنوا بربهم ووهبوا روحهم لوطنهم السودان ، لكن من بيننا نحن السودانيون رجال ونساء نوعية قذرة خائنة تلعب أدوارا يرسمها لها مختصون فى علم الجريمة لتفكيك وإضعاف قدرة هذا الموج الهادر الذى أنطلق من الثورات وأمبدات وألتحم مع شباب أمدرمان ، وأنطلق من الكلاكلات والشجرة ليلتحم مع شباب جبرة والصحافة والديوم فى باشدار واخرون انضموا لشباب برى والجريف وغطوا كامل مساحة شارع الستين حتى لا تكاد ترى ان كان هذا الشارع ترابى أم مسفلت ، وجحافل تحركت من الحاج يوسف والأطراف الشمالية لبحرى لتلتقى فى ميدان المؤسسة ، شباب عزل لا يملكون سوى حناجر قوية وارادة لا تلين يهتفون (سلمية سلمية ضد الحرامية) ، (البرهان وسخان الجابه منو جابوه الكيزان) بينما الطرف الأخر يركب سيارات الدفع الرباعى ويحملون الدوشكات والكلاشنكوف والقنابل المسيلة للدموع ، وقد إشتروها من حر مالنا، ما ندفعه للضرائب والجمارك والزكاة يذهب لقتل أبنائنا ، ولم يكتفوا بكل ذلك وجاءوا هذه المرة يقتلوا ابنائنا من خلال برامج تلفزيونية يعدها خبراؤهم وخبراء إستعانوا بهم من شقيقتهم هم مصر والتى لا يربطنا بها اى شىء ، هذه البرامج التلفزيونة على كل صاحب قلم أن يلتفت إليها ويحللها ويكشف خطورتها على ابنائنا الثوار ولقمان أحمد نقول لك منه العوض وإليه العوض ، لقد أخترت الدنية ، فلم توافق أن تبقى مديرا ووزيرك جراهام الذى يقبل العمل مع أى حاكم . البرنامج إسمه (المشهد) كان صباح هذا اليوم الأحد 23 يناير 2022م على قناة السودان ، مقدمته بنت نكرة من بقايا الكيزان، الضيوف شخصيات كرتونية نكرة جىء بهما ليوصلا الرسالة التى تشق صف الثوار وطبعا برامج مثل هذه لا يأتى من يقدمها أو من بين ضيوفها شخص معروف التوجه ليبعدوا شبة الشك ولكن هذا البرنامج جاء يفضح نفسه ، بدليل أنه يدعو لحوار بين الثوار من (شباب المقاومة) ولمدة إسبوع بقاعة الصداقة يبدأ يوم الخميس 29 يناير 2022م وينتهى فى يوم الخميس 5 فبرائر 2022م، والموضوع لا يحتاج لدرس عصر ، شباب المقاومة من اين لهم كلفة إيجار قاعة الصداقة لمدة 8 أيام ، ومن يقف خلف هذه الدعوة ، وهل شباب المقاومة بهذا الغباء حتى يأتوا بأرجلهم ويسلموكم رقابهم داخل قاعة الصداقة ورقابهم لم تسلم وهى فى شارع الشهيد عبد العظيم (شارع الأربعين) أمدرمان ، نكتفى فقط بذكر المتحدثين لبرنامج المشهد على قناة السودان الفضائية المدعو / بن سالم الدرديرى (وهل بن سالم دا سودانى أم يمانى – إن بعض الظن إثم قد يكون سواكنى فلنا فى سواكن أسماء حضرمية ولا ولن ننسى شاعرنا بازرعه) وزميلته دكتورة تيسير الهلالى ، ونقول لهما نريد أن يكشفا لنا من يقف ورائهما ، ونحن فى هذا الوطن لم يبق لنا شىء نخاف عليه إلا هؤلاء الثوار من شباب المقاومة ومهمتنا لاننا عجائز وركبنا لا تستطيع السير من باشدار لسينما النيلين (سابقا) الا أنه تبقى لنا مهام عديدة أولها مراقبة أمثالكما حتى لا يلحق الضرر بشباب المقاومة الذين أعجب بهم كل العالم ونقول لهم أحذروا أبنائى شباب المقاومة ، فكل ذى نعمة محسود وأنتم أصحاب نعم كثيرة وأهمها نعمة الأخلاق ونعمة الصحة (شاهدت موكب لشباب المقاومة يمر بشارع ضيق به تجار فراشات فواكه – والله العظيم – لم يمد اى ثائر لأحد هذه الطبالى ويتناول برتقالة أو جوافه – انه الخلق السودانى وما أعظمك يا سودان وأعيد وأكرر عليكم الحذر خاصة من هذه الدعوات الملغومة لحوار بديوان الحكومة المعروف بقاعة الصداقة ولعلمكم يا ابنائى كان غردون باشا حاكما على الصين وكان جائرا ظالما لا يسير على قدميه ولكنه يزل الصينين بأن يجعلهم يحملونه اينما اراد ان يذهب وعندما قطع رأسه أنصار المهدى فى الخرطوم أراد الشعب الصينى أن يجازى هذا الشعب الشجاع (السودانى) بجائزة فكانت قاعة الصداقة هدية لنا من الصين ، فما أعظم أن تكون سودانى وما أعظم أن تكون من شباب المقاومة ولو دخلتم لقاعة الصداقة وتم معرفة اسمائكم وعنوان بيوتكم ستتولى جماعة المولد توزيع المال على اسركم وسيشق صف الثوار . [email protected]