:- "هي تلك قافلة البشير تلوح لي مدوا خيام القلب وإشتعلوا قِرَى". حاسين بمعاناتكم من تصرفات بعض ابناءنا لذلك بنعتذر منكم ونسألكم بالصبر علينا، ما فضل كتير، اضبطوا انفساكم بمقدار مليون ميل محبة، لأننا كلنا بندفع تمن فشل القيادة في البلدين تحت ظروف مرهقة للغاية. تتفق الإنسانية جمعاء، ان جريمة القتل تستوجب أشد أنواع العقاب، والفوضى سلوك مرفوض كيفما كانت الظروف ، كما ان المجرم سواءً أن كان فرد أو جماعة من المفترض ما يتصنف حسب العرق أو الإتجاه الجغرافي، لأن المجرم ممكن يكون سوداني وممكن سوداني جنوبي أو جنسية أخرى لكن هول وشناعة الجريمة ما بتتغير، لذلك على أهل الكدرو " المضيفة" استهداف (المجرم) إذا في ضرورة أن يأخذ صاحب الحق حقه بنفسه دون اللجوء إلى القضاء، بدلاً من معاقبة كل سكان العشوائيات الأبرياء تحت مبرر إنو المجرميين بجوا من هناك، (ولَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى). الشاعر عبدالمنعم عبد الحي لما قال في قصيدته "الغربة" الأكتبت غالباً في مصر في حب المكان والإنسان: نار البعد والغربة شوق لأهلي والصحبة شوق لكل جميل في الحي شوق للشينة لو صعبة. ما كان قاصد حي في رمبيك مسقط رأسه ولا أهله هناك، انما كان بصب أشواقه صوب ام درمان مهد الطفولة والصبا لذلك اغلق القصيدة قائلاً: لو الإنسان صبح قصة أنا القصة يا أم درمان. ونحن أحفاد عبدالمنعم بقايا الحرب والحب واشلاء النزاع، قلنا أنا القصة يا سودان، عندما نعقت الغربان ولف دخان القتال بلادنا. اصبروا علينا حبة لأنو صبركم بساعدنا في السير اتجاه التغيير لإقتلاع راية السيادة في بلدانا، وبعد داك ستسقط نظارة السراب ونشوف بعض بوضوح.