من أين أبدا يا حبيب عزائي والحزن يعصر مهجتي وفؤادي من أين أجمع أحرفي وقلائدي يا عزيز قوم راسخ الأوتاد من أين أعطي للبلاغة فصلها ولحسن ذوقك منبرا وجهاد من أين تأخذ الصداقة شكلها تاج الوقار على الاصالة شاد من فورة الزمن البعيد في صواردة بازر سهم النبوغ الشادي يا من كرام الناس منذ عرفته شبلا صغيرا نال كل مراد يا للوداعة رمزها ووصيها قد كنت حقا جامع الأنداد يا ملتقي الأحباب في صولاتهم يا فارس الفصحى ولحن وهاد مضيت عنا والقلوب حزينة وعلوتُ شأنا وافر الإشهاد وسلكت دربا في الحياة قصيرة وتركتنا في رجفة الأوتاد قد كان موتك يا أخي درسا لقصر العمر والإمداد ماذا جني من امطروك بخبثهم قد كان دربك نصرة وجهاد ****
إني أفتش في الحياة معاليا و وجدتها في قلبك الوهآب أذكت شمائلك الجميلة في الصبا بابا لكل نابغ ذرّياب للحق كنت مناصرا ومثابرا ورجوح رأيك غالب خطّاب والحسد في عرف النوازل يرتقي وحكمه في عرفهم غلّاب لكن نقاءك يا اخي دوما سيبقى في الدنا هيّاب سكنت جنات النعيم بحوله لله درك بدعوة الأطيّاب