يوم 17رمضان 1429 يوم محفور فى الوجدان بالمرارة والحزن والألم بالرحيل المر المفجع لحبيب الروح الأخ الغالى ابراهيم جوغان (أبويوسف)صاحب زمار الازمنة بمنتديات الراكوبة يا الله كم نشتاق إليك يا أبا يوسف.. ونتمنى أن ترجع بنا السنين إلى تلك الأيام .. ولكن ( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ ) لقد ودعت الدنيا بصمت وهدوء بعد أن غمرت بحبك ورعايتك كل من عرفك.. لقد مرت السنوات تلو السنوات وها نحن في اليوم السابع عشر من رمضان يوم أن ودعت الدنيا لانكاد ننساه أو نغفل عنه.. مرت خمسة سنوات ولازال الحزن يحيط بأرواحنا .. ولازلنا نذكر تفاصيل ملامحك.. نذكر ابتسامتك .. ضحكتك .. أسلوبك .. صوتك .. بصماتك التي لن ننساها أبدا .. ولازلنا نبحث عن الدفء بين حناياك .. لازلنا نبحث عن رأيك السديد وقولك الفصل توجيهاً وإرشاداً .. لقد كنت حاضرا في كل الأوقات أخى .. يامن علمت الناس أن الإنسان بلادين كالتائه في الحياة.. يامن علمت الاخوان أبجديات الحروف ورموز الكلمات.. يامن علمت أبناءك كيف تكون العلاقة بالخالق .. يامن علمت الأحباب أن الحب باق إلى الأبد.. لقد كنت يا أبويوسف فخراً في الأسرة وعنواناً مجتهدا متواصلا مع جميع الأفراد فى عملك.. كنت دينا ملتزما حافظا لدينك .. في جيبنك نور سجدتك لله.. والتقى في نظرتك..كنت وطنياً قحاًتحمل الوطن فى حدقات عيونك وانت فى ارض الغربة بالمملكة العربية السعودية (الدمام)تكافح وتنافح الحياة وفى السودان ترفض الظلم والضيم وتناضل من اجل الديمقراطية واعادة دولة القانون. كنت يا أخى النور والحصن الحصين والركن الأمين .. ماذا سأذكر عن سجاياك وماذا اقول عنك؟؟ وكيف أنساك اخى الحبيب...رحمة الله تحفك فى الخالدين وجناتك الفردوس تجمعنا بك فى يوم الدين والحفظ والتوفيق للأبن يوسف الذى ما خيب ظنك ولا خيب فالك فكان البلسم الشافى لبعض جراحنا بالنجاح العظيم فى الشهادة السودانية والذى اعاد لنا ذكراك ورائحتك وعنفوانك فلك الله اخى وحبيبى والدعوات لك لم تنقطع ولن تنقطع حتى نلقى الله.أبويوسف يا حبيبنا .... ايها المسافر عبر السحاب الراحل الى ما وراء الغمام في السماء العليا ، كيف مضيت سريعا دون وداع ، ولما غادرتنا بهذه العجالة وانت في عنفوانك ، وشجرة حياتك الخضراء المثمرة في قمة عطائها , تاركا أولادك واخوانك واحبابك وذويك وزملائك ومحبيك بلا حبيب . لقد ذهبت يا حبيبنا وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعا وخاصة لدى من شاركتك الحلوة والمرة طيلة حياتك عائلتك الكريمة ورفاق دربك ومحبيك ، لكنك رغم بعادك عنا فانت تعيش معنا ، وفي افكارنا ، وفي احلامنا ، وفي ضمائرنا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيا مع تراتيل الأبرار والصديقين في الفردوس السماوي . فنم قرير العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننا ، ومهجة قلوبنا ، وتاج رؤوسنا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائها فما هذه الدنيا الا دار فناء وزوال . فوداعا يا حبيبنا الغالي وداعا ... [email protected]