قصة قصيرة جدا "بالله. احكو لينا عن قصص التفاؤل والحب والجمال، حتى لو تغشونا". أحد القراء..
1. عندما كتبت العنوان، النبي قوقل، (الكمبيوتر) كتب، الأورنيش كورنيش!. هو ،انت على كيفك يعني!. لو مافي قاموسك، ندخلها ليك في قاموسك. المهم، صبي الأورنيش هذا، هو بطل القصة، بلا منازع. فقد كان يحمل صندوقه ويجول به الأسواق والحواري والأزقة، بحثا عن الرزق .. فمرات ينجح، ومرات يخفق، غير مبالي بمآلات فشله.. 2 . في مرة من المرات، قابله طالب جامعي. نعاله يشكو لطوب الأرض من الجفاف والكرمشة؛ وعلى أحد جانبي النعال خرم ، غير ظاهر للعيان. جلس صبي الأورنيش، على أحد مصاطب ، محطة الباصات المحلية، وأخذ النعال من الطالب. ثم بدأ، في معاينته وتقليبه بين يديه، بكل رفق وتودد، بعد أن لبس علي يده اليمنى، فردة جوارب قديمة وممزقة. ثم بدأ الفحص بتأني. قال الصبي لزبونه الطالب، تعرف. يا فردة، نعالك هذا يحتاج لعمرة. من الخياطة، والأورنيش التقيل. ثم مستطردا، لكن عندي دواءه. بطلعوا ليك، جديد كرت!. 3 . فرح الطالب. وقال للصبي، والله انت أصلي. انا اول ماشفتك، توسمت فيك الخير. بس، قول لي،كم حسابك؟. الصبي، أي حاجة بس عندك. الفيها الخير بشيلا . أعطى الطالب ،كل ما يملك للصبي، ثم سأله، أين تسكن؟. الصبي، أنا ساكن في القماير ، بأمدرمان. الطالب، هه، هذا قريب مني. أنا أسكن ، في داخلية كلية التربية ، بالقرب من القماير. فلنذهب سويا وانا عليّ أجرة البص. الصبي، لكن الشغل. فمازال الوقت مبكرا.. الطالب، تريد زبائن !، اليس كذلك؟.. أذهب معي. فهناك زبائن كثيرين. الصبي، قلت كده، خلاص نمشي. 4 . بعد وصولهما داخلية الكلية قال الطالب للصبي ، انتظر هنا، في غرفتي مع أصدقائي. وسأعود بعد قليل. بعد دقائق ، عاد الطالب ومعه عدد من الطلاب يحملون أحذيتهم ، بينما يحمل صديقه، كيس من الورق، به بعض الطعام. على مسافة، غير بعيدة منهم، كانت تقف إحدي الطالبات. تنتظر. قال الطالب للصبي، زميلتنا هناك الواقفة، وأشار نحوها، تنتظرك. لتأخذك إلى داخليتها ؛ فهناك كثيرات من زميلاتها عندهن أحذية. تحتاج إلى لمساتك الفنية الساحرة. النهاية